( الثالث ) : اختلف عن
السوسي في
nindex.php?page=treesubj&link=28949_28927إمالة فتحة الراء التي تذهب الألف الممالة بعدها لساكن منفصل حالة الوصل نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=55نرى الله جهرة ، وسيرى الله ، ترى الناس ، يرى الذين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=30النصارى المسيح ، القرى التي ، ذكرى الدار ، فروى عنه
أبو عمران بن جرير الإمالة وصلا ، وهي رواية
علي بن الرقي وأبي عثمان النحوي وأبي بكر القرشي كلهم عن
السوسي ، وكذلك روى
أبو عبد الرحمن بن اليزيدي وأبو حمدون وأحمد بن واصل كلهم عن
اليزيدي ، وهي رواية
العباس بن الفضل وأبي معمر عن
عبد الوارث كلاهما عن
أبي عمرو ، وبه قطع الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=12111أبو عمرو الداني للسوسي في التيسير ، وغيره ، وهو قراءته على
أبي الفتح عن أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير قال
الداني : واختار الإمالة لأنه قد جاء بها نصا وأداء عن
أبي شعيب أبو العباس محمود بن محمد الأديب
وأحمد بن حفص الخشاب وهما من جلة الناقلين عنه فهما ومعرفة قال : وقد جاء بالإمالة في ذلك نصا عن
أبي عمرو العباس بن الفضل nindex.php?page=showalam&ids=16501وعبد الوارث بن سعيد انتهى .
وقطع به أيضا
للسوسي أبو القاسم الهذلي [ ص: 78 ] في كامله من طريق أبي عمران ، وطريق
ابن غلبون يعني
عبد المنعم ، وهي ترجع أيضا إلى
أبي عمران وممن قطع بالإمالة
للسوسي أيضا
أبو معشر الطبري وأبو عبد الله الحضرمي صاحب المفيد ، وصاحب التجريد ، من قراءته على
عبد الباقي بن فارس مطلقا ، ومن قراءته على
ابن نفيس في نرى الله ، وسيرى الله خاصة ، وعلى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=30النصارى المسيح فقط من قراءة
ابن نفيس على
أبي أحمد ، وروى
ابن جمهور ، وغيره عن
السوسي الفتح ، وهو الذي لم يذكر أكثر المؤلفين عن
السوسي سواه كصاحب التبصرة ، والتذكرة ، والهادي ، والهداية ، والكافي ، والغايتين ، والإرشادين والكفاية ، والجامع والروضة ، والتذكار ، وغيرهم .
وبه قرأ
الداني على
أبي الحسن بن غلبون . وإنما اشتهر الفتح عن
السوسي من أجل أن
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير كان يختار الفتح من ذات نفسه ، كذا رواه عنه
فارس بن أحمد ، ونقله عنه
الداني ، والوجهان جميعا صحيحان عنه ، ذكرهما له
الشاطبي nindex.php?page=showalam&ids=14650والصفراوي ، وغيرهما ، وسيأتي الكلام على ترقيق اللام من اسم الله بعد هذه الراء الممالة في باب اللامات - إن شاء الله تعالى - .
( الثَّالِثُ ) : اخْتُلِفَ عَنِ
السُّوسِيِّ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28949_28927إِمَالَةِ فَتْحَةِ الرَّاءِ الَّتِي تَذْهَبُ الْأَلِفُ الْمُمَالَةُ بَعْدَهَا لِسَاكِنٍ مُنْفَصِلٍ حَالَةَ الْوَصْلِ نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=55نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ، وَسَيَرَى اللَّهُ ، تَرَى النَّاسَ ، يَرَى الَّذِينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=30النَّصَارَى الْمَسِيحُ ، الْقُرَى الَّتِي ، ذِكْرَى الدَّارِ ، فَرَوَى عَنْهُ
أَبُو عِمْرَانَ بْنُ جَرِيرٍ الْإِمَالَةُ وَصْلًا ، وَهِيَ رِوَايَةُ
عَلِيِّ بْنِ الرُّقِّيِّ وَأَبِي عُثْمَانَ النَّحْوِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ الْقُرَشِيِّ كُلُّهُمْ عَنِ
السُّوسِيِّ ، وَكَذَلِكَ رَوَى
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ الْيَزِيدِيِّ وَأَبُو حَمْدُونَ وَأَحْمَدُ بْنُ وَاصِلٍ كُلُّهُمْ عَنِ
الْيَزِيدِيِّ ، وَهِيَ رِوَايَةُ
الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ وَأَبِي مَعْمَرٍ عَنْ
عَبْدِ الْوَارِثِ كِلَاهُمَا عَنْ
أَبِي عَمْرٍو ، وَبِهِ قَطَعَ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=12111أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ لِلسُّوسِيِّ فِي التَّيْسِيرِ ، وَغَيْرِهِ ، وَهُوَ قِرَاءَتُهُ عَلَى
أَبِي الْفَتْحِ عَنْ أَصْحَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنِ جَرِيرٍ قَالَ
الدَّانِيُّ : وَاخْتَارَ الْإِمَالَةَ لِأَنَّهُ قَدْ جَاءَ بِهَا نَصًّا وَأَدَاءً عَنْ
أَبِي شُعَيْبٍ أَبُو الْعَبَّاسِ مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَدِيبُ
وَأَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ الْخَشَّابُ وَهُمَا مِنْ جُلَّةِ النَّاقِلِينَ عَنْهُ فَهْمًا وَمَعْرِفَةً قَالَ : وَقَدْ جَاءَ بِالْإِمَالَةِ فِي ذَلِكَ نَصًّا عَنْ
أَبِي عَمْرٍو الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ nindex.php?page=showalam&ids=16501وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ انْتَهَى .
وَقَطَعَ بِهِ أَيْضًا
لِلسُّوسِيِّ أَبُو الْقَاسِمِ الْهُذَلِيُّ [ ص: 78 ] فِي كَامِلِهِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عِمْرَانَ ، وَطَرِيقِ
ابْنِ غَلْبُونَ يَعْنِي
عَبْدَ الْمُنْعِمِ ، وَهِيَ تَرْجِعُ أَيْضًا إِلَى
أَبِي عِمْرَانَ وَمِمَّنْ قَطَعَ بِالْإِمَالَةِ
لِلسُّوسِيِّ أَيْضًا
أَبُو مَعْشَرٍ الطَّبَرِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ صَاحِبُ الْمُفِيدِ ، وَصَاحِبُ التَّجْرِيدِ ، مِنْ قِرَاءَتِهِ عَلَى
عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ فَارِسٍ مُطْلَقًا ، وَمِنْ قِرَاءَتِهِ عَلَى
ابْنِ نَفِيسٍ فِي نَرَى اللَّهَ ، وَسَيَرَى اللَّهُ خَاصَّةً ، وَعَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=30النَّصَارَى الْمَسِيحُ فَقَطْ مِنْ قِرَاءَةِ
ابْنِ نَفِيسٍ عَلَى
أَبِي أَحْمَدَ ، وَرَوَى
ابْنُ جُمْهُورٍ ، وَغَيْرُهُ عَنِ
السُّوسِيِّ الْفَتْحَ ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَذْكُرْ أَكْثَرُ الْمُؤَلِّفِينَ عَنِ
السُّوسِيِّ سِوَاهُ كَصَاحِبِ التَّبْصِرَةِ ، وَالتَّذْكِرَةِ ، وَالْهَادِي ، وَالْهِدَايَةِ ، وَالْكَافِي ، وَالْغَايَتَيْنِ ، وَالْإِرْشَادَيْنِ وَالْكِفَايَةِ ، وَالْجَامِعِ وَالرَّوْضَةِ ، وَالتِّذْكَارِ ، وَغَيْرِهِمْ .
وَبِهِ قَرَأَ
الدَّانِيُّ عَلَى
أَبِي الْحَسَنِ بْنِ غَلْبُونَ . وَإِنَّمَا اشْتُهِرَ الْفَتْحُ عَنِ
السُّوسِيِّ مِنْ أَجْلِ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنَ جَرِيرٍ كَانَ يَخْتَارُ الْفَتْحَ مِنْ ذَاتِ نَفْسِهِ ، كَذَا رَوَاهُ عَنْهُ
فَارِسُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَنَقَلَهُ عَنْهُ
الدَّانِيُّ ، وَالْوَجْهَانِ جَمِيعًا صَحِيحَانِ عَنْهُ ، ذَكَرَهُمَا لَهُ
الشَّاطِبِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14650وَالصَّفْرَاوِيُّ ، وَغَيْرُهُمَا ، وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى تَرْقِيقِ اللَّامِ مِنَ اسْمِ اللَّهِ بَعْدَ هَذِهِ الرَّاءِ الْمُمَالَةِ فِي بَابِ اللَّامَاتِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى - .