( وأما ) فهو أيضا على قسمين أحدهما حذف ما ثبت رسما : والثاني حذف ما ثبت لفظا . الحذف
( فالأول ) من المختلف فيه كلمة واحدة ، وهي : وكأين وقعت في سبعة مواضع : في آل عمران ويوسف ، وفي الحج موضعان ، وفي العنكبوت والقتال والطلاق . فحذف النون منها ووقف على الياء أبو عمرو ويعقوب ، ووقف الباقون بالنون ، وهو تنوين ثبت رسما من أجل احتمال قراءة ابن كثير ، وأبي جعفر ، كما سيأتي - والله أعلم - .
ومن المتفق عليه ما كتب
[ ص: 144 ] بالواو والياء صورة للهمزة المتطرفة ، وهو يتفيأ ، و تفتأ ، و أتوكأ . و يعبأ وما ذكر معه في باب وقف حمزة على الهمزة ، وكذلك من : نبأ . و تلقاء و إيتاء وما معه مما ذكرناه في الباب المذكور فلم يختلف في الوقف بغير ما صورة الهمزة به إلا ما ذكر عن حمزة ، وقد بيناه .
( والقسم الثاني ) ، وهو حذف ما ثبت لفظا لم يقع مختلفا فيه ووقع من المتفق عليه أصل مطرد ، وهو : الواو والياء الثابتتان في هاء الكناية لفظا مما حذف رسما ، وذلك فيما وقع قبل الهاء فيه متحرك نحو : إنه ، وبه كما تقدم ، أول باب هاء الكتابة ويلتحق بذلك ما وصل بالواو والياء مما اختلف فيه في مذهب ابن كثير ، وغيره ، وكذلك صلة ميم الجمع كما تقدم - والله أعلم - .