تقدم سكت سورة يوسف عليه السلام أبي جعفر على حروف الفواتح في بابه ، وتقدم اختلافهم في الراء في باب الإمالة ، وتقدم نقل الإمالة ، وتقدم نقل قرآنا لابن كثير في بابه .
( واختلفوا ) في : ياأبت حيث جاء ، وهو في هذه السورة ومريم والقصص والصافات ، فقرأ بفتح التاء في السور الأربع أبو جعفر وابن عامر ، وقرأ الباقون بكسر التاء فيهن ، وتقدم اختلافهم في الوقف عليه من باب الوقف على الموسوم ، وتقدم مذهب من طريق ورش الأصبهاني في تسهيل همزة رأيت ، ورأيتهم ، وتقدمت قراءة أبي جعفر أحد عشر في التوبة ، وتقدم كسر يابني لحفص في هود ، وتقدم رؤياي ، و الرؤيا لأبي جعفر ، وغيره في باب الهمز المفرد . وتقدمت إمالتها في باب الإمالة .
( واختلفوا ) في : آيات للسائلين فقرأ ابن كثير بغير ألف على التوحيد ، وقرأ الباقون بالألف على الجمع .
( واختلفوا ) في : غيابة في الموضعين ، فقرأ المدنيان بالألف على الجمع ، وقرأ الباقون بغير ألف على التوحيد ، وتقدم تأمنا والخلاف فيه في أواخر باب الإدغام الكبير .
( واختلفوا ) في : يرتع ، ويلعب فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بالنون فيهما ، وقرأ الباقون فيهما بالياء ، وكسر العين من يرتع المدنيان ، وابن كثير وأثبت الياء فيها في الحالين بخلاف كما تقدم ، وأسكن الباقون العين ، وتقدم الخلاف في قنبل ليحزنني في آل عمران ، وتقدم اختلافهم في " الذئب " في باب الهمز المفرد .
( واختلفوا ) في : ( يا بشراي ) فقرأ الكوفيون يابشرى بغير إضافة ، وقرأ الباقون بياء مفتوحة بعد الألف ، وتقدم اختلافهم في فتحها ، وإمالتها وبين اللفظين في بابه .
( واختلفوا ) في : هيت لك فقرأ المدنيان ، وابن ذكوان بكسر الهاء وفتح التاء من غير همز .
( واختلف ) عن هشام ، فروى
[ ص: 294 ] الحلواني وحده من جميع طرقه عنه كذلك إلا أنه همز ، وهي التي قطع بها الداني في التيسير والمفردات ، ولم يذكر ولا مكي ، المهدوي ، ولا ابن سفيان ، ولا ولا صاحب العنوان ، ولا كل من ألف في القراءات من المغاربة عن ابن شريح ، هشام سواها ، وأجمع العراقيون أيضا عليها عن هشام من طريق الحلواني ، ولم يذكروا سواها ، وقال الداني في جامع البيان : وما رواه الحلواني من فتح التاء مع الهمزة وهم لكون هذه الكلمة إذا همزت صارت من التهيئ ، فالتاء فيها ضمير الفاعل المسند إليه الفعل ، فلا يجوز غير ضمها .
( قلت ) : وهذا القول تبع فيه الداني أبا علي الفارسي فإنه قال في كتابه الحجة : يشبه أن يكون الهمز وفتح التاء وهما من الراوي ؛ لأن الخطاب من المرأة ليوسف ، ولم يتهيأ لها بدليل قوله وراودته ، وكذا تبعه على هذا القول جماعة ، وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد الفارسي : والقراءة صحيحة ، وراويها غير واهم ، ومعناها تهيأ لي أمرك ؛ لأنها ما كانت تقدر على الخلوة به في كل وقت ، أو حسنت هيئتك . ولك على الوجهين بيان ، أي : لك أقول .
( قلت ) : وليس الأمر كما زعم أبو علي ، ومن تبعه ، والحلواني ثقة كبير حجة خصوصا فيما رواه عن هشام وقالون على أنه لم ينفرد بها على زعم من زعم ، بل هي رواية عن الوليد بن مسلم ابن عامر ، وروى الداجوني عن أصحابه عن هشام بكسر الهاء مع الهمز وضم التاء ، وهي رواية إبراهيم بن عباد عن هشام قال الداني في جامعه : وهذا هو الصواب .
( قلت ) : ولذلك جمع الشاطبي بين هذين الوجهين عن هشام في قصيدته فخرج بذلك عن طريق كتابه لتحري الصواب ، وانفرد الهذلي عن هشام من طريق الحلواني بعد الهمز كابن ذكوان ، ولم يتابعه على ذلك أحد ، وقرأ ابن كثير بفتح الهاء وضم التاء من غير همز ، وقرأ الباقون بفتح الهاء والتاء من غير همز فيها ، وورد فيها كسر الهاء وضم التاء من غير همز ، قراءة ابن محيصن وزيد بن علي وابن بحرية ، وغيرهم ، وفتح الهاء وكسر التاء من غير همز - قراءة الحسن ، ورويناها عن ابن محيصن وغيرهم ، والصواب أن هذه السبع القراءات وابن عباس ،
[ ص: 295 ] كلها في لغات في هذه الكلمة ، وهي اسم فعل بمعنى هلم ، وليست في شيء منها فعلا ، ولا التاء فيها ضمير متكلم ولا مخاطب ، وقال : الفراء والكسائي ، هيت لغة وقعت لأهل الحجاز فتكلموا بها ومعناها تعال; وقال الأستاذ أبو حيان ، : ولا يبعد أن يكون مشتقا من اسم ، كما اشتقوا من الحمد نحو سبحل وحمدل ، ولا يبرز ضميره لأنه اسم فعل ، بل يتبين المخاطب بالضمير الذي يتصل باللام نحو هيت لك ولك ولكما ولكم ولكن ، وتقدم مثواي في باب الإمالة .
( واختلفوا ) في : المخلصين حيث وقع ، وفي مخلصا في مريم فقرأ الكوفيون بفتح اللام منهما وافقهم المدنيان في المخلصين ، وقرأ الباقون بكسر اللام فيهما ، وتقدم الخاطئين ، و متكأ لأبي جعفر في باب الهمز المفرد .
( واختلفوا ) في : حاش لله في الموضعين ، فقرأ أبو عمرو بألف بعد الشين لفظا في حالة الوصل ، وقرأ الباقون بحذفها ، واتفقوا على الحذف وقفا اتباعا للمصحف .
( واختلفوا ) في : قال رب السجن فقرأ يعقوب بفتح السين ، وقرأ الباقون بكسرها .
( واتفقوا ) على كسر السين في قوله تعالى : ودخل معه السجن فتيان ، و ياصاحبي السجن للموضعين ، وفي فلبث في السجن بضع لأن المراد بها المحبس ، وهو المكان الذي يسجن فيه ، ولا يصح أن يراد به المصدر بخلاف الأول ، فإن إرادة المصدر فيه ظاهرة ، ولهذا قالوا : أراد يعقوب بفتحه أن يفرق بين الاسم والمصدر - والله أعلم - .
وتقدم ترزقانه في باب هاء الكناية .
( واختلفوا ) في : دأبا ، فروى حفص بفتح الهمزة ، وقرأ الباقون بإسكانها .
( واختلفوا ) في : وفيه يعصرون فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالخطاب ، وقرأ الباقون بالغيب ، وتقدم اختلافهم في همزتي بالسوء إلا في بابها .
( واختلفوا ) في : حيث يشاء فقرأ ابن كثير بالنون ، وقرأ الباقون بالياء .
( واختلفوا ) في : ( لفتيته ) فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص لفتيانه بألف بعد الياء ونون مكسورة بعدها ، وقرأ الباقون بتاء مكسورة بعد الياء من غير ألف .
( واختلفوا ) في : نكتل فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء ، وقرأ الباقون بالنون .
( واختلفوا ) في : خير حافظا فقرأ حمزة
[ ص: 296 ] ، والكسائي وخلف وحفص حافظا بألف بعد الحاء وكسر الفاء ، وقرأ الباقون بكسر الحاء ، وإسكان الفاء من غير ألف .
( واختلفوا ) في : نرفع درجات من نشاء فقرأ يعقوب بالياء فيهما ، وقرأهما الباقون بالنون ، وتقدم بالنون ، وتقدم تنوين درجات للكوفيين في الأنعام ، وتقدم الخلف في ( استايسوا ) ( ولا تايسوا ) ( إنه لا يايس ) و ( حتى إذا استايس الرسل ) عنالبزي والحنبلي عن ابن وردان في باب الهمز .
وتقدم الخلاف في إمالة ياأسفى في باب الإمالة ، وكذا خلاف رويس في باب الوقف على المرسوم ، وتقدم اختلافهم في أئنك لأنت يوسف في باب الهمزتين من كلمة ، وتقدم الخلاف في همز خاطئين و رؤياي وكأين في باب الهمز المفرد ، وكذا الخلاف في إمالة رؤياي في بابها ، وكذا الخلاف في وكأين في آل عمران والوقف عليه من باب الوقف على مرسوم الخط .
( واختلفوا ) في : ( يوحى إليهم ) هنا ، وفي النحل والأول من الأنبياء و ( يوحى إليه ) ثاني الأنبياء ، فروى حفص بالنون وكسر الحاء في الأربعة على لفظ الجمع ، وافقه في الثاني من الأنبياء حمزة والكسائي وخلف ، وقرأ الباقون بالياء وفتح الحاء على ما لم يسم فاعله ، وتقدم اختلافهم في ( أفلا يعقلون ) في الأنعام .
( واختلفوا ) في : قد كذبوا فقرأ أبو جعفر ، والكوفيون بالتخفيف ، وقرأ الباقون بالتشديد .
( واختلفوا ) في : فنجي من نشاء فقرأ ابن عامر ويعقوب وعاصم بنون واحدة على تشديد الجيم وفتح الياء ، وقرأ الباقون بنونين ، الثانية ساكنة مخفاة عند الجيم ، وتخفيف الجيم ، وإسكان الياء ، وأجمعت المصاحف على كتابته بنون واحدة .
( وفيها من ياءات الإضافة اثنان وعشرون ) ليحزنني أن فتحها المدنيان ، وابن كثير ربي أحسن ، أراني أعصر ، أراني أحمل ، إني أرى سبع ، إني أنا أخوك ، أبي أو ، إني أعلم فتح السبع المدنيان ، وابن كثير وأبو عمرو أني أوفي فتحها نافع ، واختلف عن أبي جعفر من روايتيه كما تقدم وحزني إلى
[ ص: 297 ] فتحها المدنيان ، وأبو عمرو وابن عامر وبين إخوتي إن فتحها أبو جعفر والأزرق عن وانفرد ورش ، أبو علي العطار عن النهرواني عن الأصبهاني ، وعن هبة الله بن جعفر بن قالون بفتحها سبيلي أدعو فتحها المدنيان إني أراني فيهما ، و ربي إني تركت ، نفسي إن النفس ، رحم ربي إن لي أبي ربي إنه بي إذ أخرجني فتح الثماني : المدنيان ، وأبو عمرو آبائي إبراهيم لعلي أرجع فتحهما المدنيان ، وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر .
( وفيها من الزوائد ست ) فأرسلون ، ولا تقربون ، و أن تفندون ، أثبتهن في الحالين يعقوب ، حتى تؤتون أثبتها وصلا أبو جعفر وأبو عمرو وأثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب ، ( يرتع ) أثبتها بخلاف عنه في الحالين ، وكذلك ( من يتق ويصبر ) قنبل لقنبل - والله أعلم - .