( طريق الأصبهاني ) عن أصحابه عن فمن طريق ورش هبة الله من أربع طرق : الحمامي ، وهي الأولى عن هبة الله من اثنتي عشرة طريقا ، أبو الحسين نصر بن عبد العزيز بن أحمد بن نوح الفارسي من كتاب التجريد قرأ بها عليه ابن الفحام ، من طريقين كتاب الكفاية الكبرى قرأ عليه بها أبو علي الحسن بن القاسم الواسطي ومن كتاب غاية الاختصار قرأ بها أبو العز القلانسي ، أبو العلاء على أبو علي الحسن بن علي العطار من كتاب المستنير قرأ عليه بها أبو طاهر بن سوار ، أبي العز القلانسي ، أبو علي المالكي من كتاب الروضة له ، أبو نصر أحمد بن مسرور بن عبد الوهاب الخباز البغدادي من كتاب الكامل قرأ عليه بها الهذلي ، أبو الفتح بن شيطا من كتابه التذكار ، أبو القاسم عبد السيد بن عتاب الضرير من كتاب المفتاح لابن خيرون قرأ عليه بها أبو منصور محمد بن عبد الملك بن [ ص: 110 ] خيرون . البيع وابن سابور من روضة المعدل قرأ بها عليهما - أعني أبا عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم البيع وأبا نصر عبد الملك بن علي بن سابور - من الإعلان بسنده إليه ، أبو سعد أحمد المبارك الأكفاني ، أبو نصر أحمد بن علي بن محمد الهاشمي من المصباح لأبي الكرم قرأ بها على الأول جميع القرآن وعلى الثاني إلى آخر سورة الفتح . رزق الله بن عبد الوهاب التميمي البغدادي . طريق المحولي قرأت بها على وقرأ بها على ابن الصائغ ، الصائغ على ابن فارس على الكندي على المحولي على رزق الله ، وقرأ رزق الله والبيع وابن سابور وأبو سعد الأكفاني وأبو نصر الهاشمي وعبد السيد وابن شيطا وأبو نصر والمالكي وأبو علي العطار وأبو علي الواسطي والفارسي ، الاثنا عشر على أبي الحسن على إلا أن ابن أحمد الحمامي ، الأكفاني قرأ عليه إلى آخر الجزء من سبأ ، ( فهذه ) خمسة عشر طريقا للحمامي . طريق النهرواني عن هبة الله وهي الثانية عنه من ثلاثة طرق عنه :
( الأولى ) طريق أبي علي العطار من كتاب المستنير قرأ عليه بها ابن سوار ، ( الثانية ) طريق أبي علي الواسطي من كفاية أبي العز قرأ عليه بها ومن غاية أبو العز القلانسي ، أبي العلاء قرأ بها على أبي العز عن الواسطي ، ( الثالثة ) طريق أبي الحسن الخياط من كتابه الجامع ، وقرأ بها هو وأبو علي العطار والواسطي على أبي الفرج عبد الملك بن بكران النهرواني فهذه أربع طرق للنهرواني .
طريق عن الطبري هبة الله وهي الثالثة عنه من تلخيص أبي معشر ، قرأ بها على أبي علي الحسين بن محمد الصيدلاني ، وقرأ على أبي حفص عمر بن علي الطبري النحوي ، ومن كتاب الإعلان بسنده إليه فهذه طريقتان طريق للطبري . ابن مهران عن هبة الله وهي ( الرابعة ) عنه عن كتاب الغاية للإمام أبي بكر بن مهران ، وقرأ بها ابن مهران والطبري والنهرواني والحمامي الأربعة على أبي القاسم هبة الله بن جعفر بن محمد بن الهيثم البغدادي ، فهذه اثنان وعشرون طريقا إلى هبة الله ، ومن طريق المطوعي عن الأصبهاني من ثلاث طرق : طريق الشريف أبي الفضل وهي [ ص: 111 ] ( الأولى ) عنه من كتابي المبهج والمصباح ، قرأ بها سبط الخياط وأبو الكرم على أبي الفضل العباسي المذكور ، طريق أبي القاسم الهذلي وهي ( الثانية ) ، طريق أبي معشر الطبري وهي ( الثالثة ) ، وقرأ الشريف أبو الفضل والهذلي على والطبري أبي عبد الله الكارزيني ، وقرأ بها على فهذه أربع طرق أبي العباس الحسن بن سعيد بن جعفر المطوعي العباداني للمطوعي ، وقرأ المطوعي وهبة الله على أبي بكر محمد بن عبد الرحيم بن شبيب بن يزيد بن خالد الأسدي الأصبهاني . فهذه ست وعشرون طريقا إلى الأصبهاني . وقرأ الأصبهاني على جماعة من أصحاب وأصحاب أصحابه ، فأصحاب ورش ورش أبو الربيع سليمان بن داود بن حماد بن سعد الرشديني ويقال : ابن أخي الرشديني وهو ابن ابن أخي رشدين بن سعد وأبو يحيى محمد بن عبد الرحمن وعبد الله بن يزيد المالكي وأبو الأشعث عامر بن سعيد الحرسي بالمهملات ، وأبو مسعود الأسود اللون المدني ، وسمعها من وأما أصحاب أصحاب يونس بن عبد الأعلى المصري ، ورش فأبو القاسم مواس بن سهل المعافري المصري وأبو العباس الفضل بن يعقوب بن زياد الحمراوي ، وأبو علي الحسين بن الجنيد المكفوف وأبو القاسم عبد الرحمن ، ويقال سليمان بن داود بن أبي طيبة المصري ، وقرأ مواس على يونس بن عبد الأعلى وداود بن طيبة ، وقرأ الفضل بن يعقوب على عبد الصمد بن عبد الرحمن العتقي ، وقرأ المكفوف على أصحاب الثقات ، وقرأ ورش ابن داود بن أبي طيبة على أبيه ، وقرأ أبو يعقوب الأزرق وسليمان الرشديني ومحمد بن عبد الله المكي وعامر الحرسي والأسود اللون ويونس بن عبد الأعلى وداود بن أبي طيبة وعبد الصمد العتقي على أبي سعيد عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم القرشي مولاهم القبطي المصري الملقب بورش ، ( فهذه ) إحدى وستون طريقا وقرأ لورش ، قالون على إمام وورش المدينة ومقرئها أبي رويم ، ويقال أبو الحسن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي مولاهم المدني ، ( فذلك ) مائة وأربع وأربعون طريقا عن نافع ، [ ص: 112 ] وقرأ نافع على سبعين من التابعين منهم أبو جعفر وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ومسلم بن جندب ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وصالح بن خوات وشيبة بن نصاح ويزيد بن رومان . فأما أبو جعفر فسيأتي على من قرأ في قراءته ، وقرأ على الأعرج عبد الله بن عباس وأبي هريرة وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي ، وقرأ مسلم وشيبة وابن رومان على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة أيضا ، وسمع شيبة القراءة عن وقرأ عمر بن الخطاب ، صالح على وقرأ أبي هريرة ، على الزهري وقرأ سعيد بن المسيب ، سعيد على ابن عباس وقرأ وأبي هريرة ، ابن عباس وأبو هريرة وابن عياش على وقرأ أبي بن كعب ، أيضا على ابن عباس وقرأ زيد بن ثابت ، أبي وزيد وعمر - رضي الله عنهم - على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وتوفي نافع سنة تسع وستين ومائة على الصحيح ومولده في حدود سنة سبعين وأصله من أصبهان ، وكان أسود اللون حالكا ، وكان إمام الناس في القراءة بالمدينة ، انتهت إليه رياسة الإقراء بها ، وأجمع الناس عليه بعد التابعين ، أقرأ بها أكثر من سبعين سنة قال : سمعت سعيد بن منصور يقول : قراءة مالك بن أنس أهل المدينة سنة . قيل له قراءة نافع ؟ قال : نعم . وقال : سألت أبي أي القراءة أحب إليك ؟ قال : قراءة عبد الله بن أحمد بن حنبل أهل المدينة . قلت : فإن لم تكن . قال : قراءة عاصم . وكان نافع إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك فقيل له أتطيب فقال : لا ، ولكن رأيت فيما يرى النائم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ في في فمن ذلك الوقت أشم من في هذه الرائحة .
( وتوفي قالون ) سنة عشرين ومائتين على الصواب ومولده سنة عشرين ومائة ، وقرأ على نافع سنة خمسين واختص به كثيرا ، فيقال إنه كان ابن زوجته وهو الذي لقبه لجودة قراءته ، فإن قالون بلغة قالون الروم جيد .
( قلت ) : وكذا سمعتها من الروم غير أنهم ينطقون بالقاف كافا على عادتهم ، وكان قارئ [ ص: 113 ] قالون المدينة ونحويها وكان أصم لا يسمع البوق ، فإذا قرئ عليه القرآن يسمعه ، وقال : قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها عنه وقال : قال نافع : كم تقرأ علي ، اجلس إلى اصطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ عليك .
وتوفي ورش بمصر سنة سبع وتسعين ومائة ومولده سنة عشر ومائة ، رحل إلى المدينة ليقرأ على نافع فقرأ عليه أربع ختمات في سنة خمس وخمسين ومائة ورجع إلى مصر فانتهت إليه رياسة الإقراء بها فلم ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ومعرفته في التجويد وكان حسن الصوت قال : كان يونس بن عبد الأعلى جيد القراءة حسن الصوت ، إذ يهمز ويمد ويشدد ويبين الإعراب لا يمله سامعه . ورش
وتوفي أبو نشيط سنة ثمان وخمسين ومائتين ووهم من قال غير ذلك وكان ثقة ضابطا مقرئا جليلا محققا مشهورا ، قال : صدوق سمعت منه مع أبي ابن أبي حاتم ببغداد .
وتوفي الحلواني سنة خمسين ومائتين وكان أستاذا كبيرا إماما في القراءات عارفا بها ضابطا ، لا سيما في روايتي قالون وهشام رحل إلى إلى قالون المدينة مرتين وكان ثقة متقنا .
وتوفي ابن بويان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ومولده سنة ستين ومائتين وكان ثقة كبيرا مشهورا ضابطا وبويان بضم الباء الموحدة وواو ساكنة وياء آخر الحروف ، وإن ابن غلبون يقول فيه بمثلثة ، ثم موحدة وهو تصحيف منه . ثوبان
وتوفي القزاز فيما أحسب قبل الأربعين وثلاثمائة وكان مقرئا ثقة ضابطا ذا إتقان وتحقيق وحذق .
وتوفي قبيل الثلاثمائة فيما قال ابن الأشعث الذهبي وكان إماما ثقة ضابطا لحرف انفرد بإتقانه عن قالون أبي نشيط .
وتوفي ابن أبي مهران سنة تسع وثمانين ومائتين وكان مقرئا ماهرا ثقة حاذقا .
[ ص: 114 ] وتوفي في حدود التسعين ومائتين وكان قيما برواية جعفر بن محمد ضابطا لها . قالون
وتوفي الأزرق في حدود سنة أربعين ومائتين وكان محققا ثقة ذا ضبط وإتقان ، وهو الذي خلف في القراءة والإقراء ورشا بمصر ، وكان قد لازمه مدة طويلة ، وقال : كنت نازلا مع في الدار فقرأت عليه عشرين ختمة من حدر وتحقيق ، فأما التحقيق فكنت أقرأ عليه في الدار التي يسكنها ، وأما الحدر فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه في ورش الإسكندرية ، وقال أبو الفضل الخزاعي : أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب يعني الأزرق لا يعرفون غيرها .
وتوفي الأصبهاني ببغداد سنة ست وتسعين ومائتين ، وكان إماما في رواية ضابطا لها مع الثقة والعدالة رحل فيها ، وقرأ على أصحاب ورش وأصحاب أصحابه كما قدمنا ، ثم نزل ورش بغداد ، فكان أول من أدخلها العراق وأخذها الناس عنه حتى صار أهل العراق لا يعرفون رواية من غير طريقه ; ولذلك نسبت إليه دون ذكر أحد من شيوخه ، قال ورش : هو إمام عصره في قراءة الحافظ أبو عمرو الداني نافع رواية عنه لم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه وعلى ما رواه أهل ورش العراق ومن أخذ عنهم إلى وقتنا هذا .
وتوفي النحاس فيما قاله الذهبي سنة بضع وثمانين ومائتين ، وكان شيخ مصر في رواية محققا جليلا ضابطا نبيلا . ورش
وتوفي يوم الجمعة سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثمائة ابن سيف بمصر ، وكان إماما في القراءة متصدرا ثقة انتهت إليه مشيخة الإقراء بالديار المصرية بعد الأزرق وعمر زمانا ، وقد غلط فيه ابنا غلبون فسمياه محمدا ، وهو عبد الله كما قدمنا .
وتوفي هبة الله قبيل الخمسين وثلاثمائة فيما أحسب ، وكان مقرئا متصدرا ضابطا مشهورا قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي فيه : أحد من عني بالقراءات وتبحر فيها وتصدر للإقراء دهرا .
[ ص: 115 ] وتوفي المطوعي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، وقد جاوز المائة سنة ، وكان إماما في القراءات عارفا بها ضابطا لها ثقة فيها رحل فيها إلى الأقطار سكن اصطخر وألف وأثنى عليه وغيره . الحافظ أبو العلاء الهمذاني