الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          كتاب الغاية

                                                          تأليف الأستاذ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني ، ثم النيسابوري ، وتوفي بها في شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة .

                                                          أخبرني به الشيخ الصالح أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفوي الساعاتي بقراءتي عليه في سنة سبعين وسبعمائة بمنزله بصنعاء دمشق عن الشيخ أبي الفضل أحمد بن هبة الله بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي .

                                                          ( ح ) وقرأته أيضا على الشيخ الرحلة المسند الثقة أبي حفص عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة الحلبي ، ثم الدمشقي بالمزة ظاهر دمشق قال : أخبرنا به الشيخان الإمام أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عمر الواسطي وأبو الفضل بن عساكر المذكور وغيره مشافهة ، قال الواسطي : أخبرنا به الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي سماعا قالا - أعني ابن عساكر وابن النجار - : أخبرنا به الشيخ أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي والشيخة أم المؤيد زينب ابنة أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن الشعرية إجازة للأول وسماعا للثاني قالا : أخبرنا به الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي قراءة عليه ونحن نسمع قال : أخبرنا به الشيخ أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى بن أحمد الأصبهاني سماعا قال : أخبرنا به مؤلفه سماعا وتلاوة .

                                                          وقرأت به القرآن كله على الشيخ الأستاذ أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد [ ص: 90 ] بن علي المصري ضمنا ، وأخبرني أنه قرأ به كذلك على الإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد الصائغ ، وقرأ على إبراهيم بن أحمد بن فارس ، وقرأ على أبي اليمن ، وقرأ على سبط الخياط ، وقرأ على أبي العز ، وقرأ على أبي القاسم يوسف بن علي بن جبارة البسكري ، وقرأ على أبي الوفا مهدي بن طرار القائني ، وقرأ على المؤلف .

                                                          وقرأت بما دخل في تلاوتي من القراءات السبع من كتاب غاية المذكور جميع القرآن على شيخي الإمام أبي العباس أحمد بن الحسين بن سليمان الدمشقي عن الشيخ أبي الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر بسنده المتقدم .

                                                          كتاب المصباح

                                                          في القراءات العشر تأليف الإمام الأستاذ أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي بن فتحان الشهرزوري البغدادي ، وتوفي بها ثاني عشر الحجة سنة خمسين وخمسمائة .

                                                          أخبرني به الشيخ المسند رحلة زمانه أبو حفص عمر بن الحسن بن المزيد المراغي الحلبي ، ثم الدمشقي المزي بقراءتي عليه بالجامع المرجاني من المزة الفوقانية عن شيخه العالم المسند الرحلة أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي قال : أخبرنا به الشيوخ أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن منصور بن ملاعب وأبو حفص عمر بن بكرون وأبو محمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة وأبو محمد عبد الواحد بن سلطان وأبو يعلى حمزة بن علي القبيطي وعبد العزيز بن الناقد وزاهر بن رستم وأبو الفتوح نصر بن محمد بن علي بن الحصري وأبو شجاع محمد بن أبي محمد بن أبي المعالي بن المقرون البغداديون مشافهة من الأول ومكاتبة من الباقين ، قالوا : أخبرنا به المؤلف سماعا للأول وقراءة وتلاوة للباقين .

                                                          وأخبرني به أيضا الشيخ الإمام المقرئ الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الضرير قراءة عليه بالجامع الأقمر من القاهرة قال : أخبرنا به [ ص: 91 ] الأستاذ أبو حيان محمد يوسف بن علي بن حيان الأندلسي قراءة عليه وأنا أسمع بالقاهرة قال : قرأته على الشيخ المقرئ أبي سهل اليسر بن عبد الله بن محمد بن خلف بن اليسر الغرناطي وتلوت عليه بقراءة نافع قال : قرأت جميع المصباح على الشيخ أبي الحسين علي بن محمد بن إبراهيم بن علي بن أبي العافية السبتي وقرأت عليه بعض القرآن بمضمنه سنة اثنين وعشرين وستمائة ، وأخبرني به عن الشيخ المقرئ أبي بكر محمد بن إبراهيم الزنجاني سماعا وتلاوة عن المؤلف كذلك هذا هو الصواب في هذا الإسناد ، وإن وقع في أن ابن أبي العافية رواه سماعا وقراءة عن المصنف ، فإنه وهم سقط منه ذكر الزنجاني فليعلم ذلك فقد نبه عليه الحافظ أبو حيان والحافظ أبو بكر بن مسدى وهو الصواب .

                                                          وقرأت بما تضمنه من القراءات العشر حسبما اشتملت عليه تلاوتي على الشيوخ الثلاثة : ابن الصائغ وابن البغدادي وابن الجندي ، إلا أني وصلت على ابن الجندي إلى أثناء سورة النحل حسبما تقدم ، وقرءوا كذلك على الأستاذ أبي عبد الله الصائغ ، وقرأ كذلك على الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن شجاع الضرير ، وقرأ هو به على الإمام أبي الفضل محمد بن يوسف بن علي الغزنوي وقرأه وقرأ به كذا نفس الإمام الثقة أبو عبد الله بن القصاع أن علي بن شجاع قرأ بالمصباح على الغزنوي وابن القصاع ثقة عارف ضابط ، وقد رحل إليه ، وقرأ عليه فلولا أنه أخبره بذلك لم يذكره ، ولا شك عندنا في أنه لقي الغزنوي وسمع منه .

                                                          كتاب الكامل

                                                          في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها تأليف الإمام الأستاذ الناقل أبي القاسم يوسف بن علي بن جبارة بن محمد بن عقيل الهذلي المغربي نزيل نيسابور ، توفي بها سنة خمس وستين وأربعمائة .

                                                          [ ص: 92 ] أخبرني به الشيخان : المعمر الأصيل المقري أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن حاتم الإسكندري ، والأصيل العدل أبو عبد الله محمد بن علي بن نصر الله بن النحاس الأنصاري قراءة مني عليهما بالجامع الأموي ، قال الأول : أخبرنا الشيخ أبو حفص عمر بن غدير بن القواس الدمشقي مشافهة عن الإمام أبي اليمن الكندي قال : أخبرني به شيخي أبو محمد عبد الله بن علي البغدادي تلاوة وسماعا قال : أخبرني به أبو العز محمد بن الحسين بن بندار الواسطي كذلك عن المؤلف كذلك ، وقال الشيخ الثاني : أخبرني به الشيخ الأصيل أبو محمد القاسم بن المظفر بن محمود بن عساكر قراءة عليه وأنا أسمع من سورة سبأ إلى آخره وإجازة لباقيه ، قال : أخبرني به جماعة من أصحاب الإمام أبي العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمذاني سماعا لبعضهم وإجازة لآخرين منهم الشيخ المسند أبو الحسن علي بن المقير البغدادي قال : أنا به الحافظ الشيخ الإمام شيخ العراق محمد أبو العز القلانسي قراءة وتلاوة على المؤلف .

                                                          وقرأت جميع القرآن بما دخل في تلاوتي من مضمنه من القراءات العشر وغيرها على الشيوخ الأستاذ أبي المعالي محمد بن اللبان الدمشقي والعلامة أبي عبد الله بن الصائغ والإمام أبي محمد الواسطي وإلى قوله تعالى : إن الله يأمر بالعدل والإحسان من النحل على الأستاذ أبي بكر بن الجندي ، وقرأ ابن اللبان بما تضمنه من القراءات العشر فقط على شيخه الأستاذ أبي محمد عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه الواسطي ، وقرأ هو بجميع ما تضمنه من القراءات على أبي العباس أحمد بن غزال الواسطي ، وقرأ به على الشريف أبي البدر محمد بن عمر الداعي ، وقرأ به على أبي عبد الله محمد بن محمد بن الكال الحلي ، وعلى أبي بكر عبد الله بن المنصور بن الباقلاني الواسطي ، وقرأ ابن الكال به على الإمام الحافظ أبي العلاء الهمذاني ، وقرأ به أبو العلاء وابن الباقلاني على الإمام أبي العز القلانسي ، وقرأ باقي شيوخي بما تضمنه من القراءات الاثني عشرة وغيرها على شيخهم [ ص: 93 ] أبي عبد الله الصائغ ، وقرأ كذلك على الكمال بن فارس ، وقرأ كذلك على الإمام أبي اليمن الكندي ، وقرأ بمضمنه على سبط الخياط ، وقرأ بمضمنه على الإمام أبي العز القلانسي ، وقرأ به أبو العز على مؤلفه ، الإمام أبو القاسم الهذلي رحل إليه لأجل ذلك فيما أخبرني به بعض شيوخي ، ثم وقفت على كلام الحافظ الكبير أبي العلاء الهمذاني أنه قرأ عليه ببغداد وهو الصحيح والله أعلم .

                                                          كتاب المنتهى

                                                          في القراءات العشر تأليف الإمام الأستاذ أبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي ، وتوفي سنة ثمان وأربعمائة قرأت به ضمنا على شيوخي المذكورين آنفا في كتاب الكامل للهذلي بإسنادهم إلى أبي القاسم الهذلي ، وقرأ به على شيخه أبي المظفر عبد الله بن شبيب ، وقرأ به على الخزاعي .

                                                          كتاب الإشارة

                                                          في القراءات العشر تأليف الإمام الثقة أبي نصر منصور بن أحمد العراقي ، وتوفي سنة . . دخل في قراءتي ضمنا على شيوخهم بإسنادهم إلى الهذلي ، وقرأ به الهذلي على المؤلف .

                                                          كتاب المفيد

                                                          في القراءات الثمان تأليف الإمام المقري أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الحضرمي اليمني ، وتوفي في حدود سنة ستين وخمسمائة وهو كتاب مفيد كاسمه اختصر فيه كتاب التلخيص لأبي معشر الطبري وزاده فوائد .

                                                          قرأت به القرآن ضمنا على الشيوخ المصريين ، وقرءوا به كذلك على شيخهم أبي عبد الله محمد بن أحمد الصائغ ، وقرأ به على شيخه الكمال بن سالم الضرير ، وقرأ به على أبي الحسن شجاع بن محمد بن سيدهم المدلجي المصري ، وقرأ به على المؤلف أبي عبد الله الحضرمي ، وقرأ به المؤلف على أبي الحسن علي بن [ ص: 94 ] عمر الطبري صاحب أبي معشر وعلى سعيد بن أسعد اليمني ، وحيث أطلقنا المفيد في كتابنا فإياه نريد لا مفيد الخياط .

                                                          كتاب الكنز

                                                          في القراءات العشر تأليف الإمام أبي محمد عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه الواسطي ، وتوفي في شوال سنة أربعين وسبعمائة وهو كتاب حسن في بابه جمع فيه بين الإرشاد للقلانسي والتيسير للداني وزاد فوائد .

                                                          أخبرني به سماعا وتلاوة الشيخ أبو المعالي محمد بن أحمد بن اللبان وقرأه ، وقرأ به على مؤلفه المذكور ، وأخبرني به سماعا وتلاوة لبعضه الشيخ الإمام الولي أبو العباس أحمد بن رجب البغدادي وقرأه على مؤلفه ، وأخبرني به الشيخ المسند المقري صلاح الدين أبو بكر محمد بن أبي بكر بن محمد الإعزازي بقراءتي عليه وقرأه ، وقرأ بمضمنه على مؤلفه .

                                                          كتاب الكفاية

                                                          في القراءات العشر من نظم أبي محمد عبد الله مؤلف الكنز المذكور أعلاه نظم فيها كتابه الكنز على وزن الشاطبية ورويها .

                                                          قرأتها على الشيخ شهاب الدين أحمد بن رجب المذكور ، وأخبرني أنه قرأها على ناظمها المذكور ، وأخبرني بها سماعا وتلاوة أبو المعالي بن اللبان عن الناظم كذلك . وقرأت بمضمن الكتابين المذكورين بعض القرآن على الشيخ المقري المجود أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن الطحان المنبجي ، وقرأ بهما جميع القرآن على مؤلفهما المذكور .

                                                          كتاب الشفعة

                                                          في القراءات السبعة من نظم الإمام العلامة أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الموصلي المعروف بشعلة ، وتوفي في صفر سنة ست وخمسين وستمائة ، وهي قصيدة [ ص: 95 ] رائية قدر نصف الشاطبية مختصرة جدا أحسن في نظمها واختصارها .

                                                          قرأتها وغيرها من نظم المذكور على شيخنا أبي العباس أحمد بن رجب بن الحسن السلامي ، وأخبرني بها عن شيخه . . التقي أبي الحسن علي بن عبد العزيز الإربلي عن الناظم المذكور سماعا من لفظه عن الإربلي المذكور وقراءة بمضمنها ، وهذا من أطرف ما وقع في أسانيد القراءات ، ولا أعلم وقع مثله فيه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية