وأما فاختلف في وصله بآخر السورة والقطع عليه ، وفي القطع على آخر السورة ووصله بما بعده ، وذلك مبني على ما تقدم من أن التكبير لآخر السورة ، أو لأولها ويتأتى على التقديرين في حالة وصل السورة بالسورة الأخرى ، ثمانية أوجه يمتنع منها وجه إجماعا ، وهو وصل التكبير [ ص: 432 ] بآخر السورة وبالبسملة مع القطع عليها لأن البسملة لأول السورة فلا يجوز أن تجعل منفصلة عنها متصلة بآخر السورة كما تقدم في باب البسملة فلا يتأتى هذا الوجه على تقدير من التقديرين المذكورين وتبقى سبعة أوجه محتملة الجواز منصوصة لمن نذكرها له ، منها اثنان مختصان بتقدير أن يكون التكبير لآخر السورة واثنان بتقدير أن يكون لأول السورة والثلاثة الباقية محتملة على التقديرين . حكم الإتيان بالتكبير بين السورتين
فأما الوجهان اللذان على تقدير كونه لآخر السورة ( فالأول منها ) وصل التكبير بآخر السورة والقطع عليه ووصل البسملة بأول السورة ، وهو فحدث الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم ألم نشرح ، وهذا الوجه هو الذي اختاره أبو الحسن طاهر بن غلبون ، وقال : وهو الأشهر الجيد ، وبه قرأت ، وبه آخذ ، ونص عليه الداني في التيسير ، ولم يذكر في مفرداته سواه ، وهو أحد اختياراته نص على ذلك في جامع البيان ، ونص عليه في التجريد أيضا ، وهو أحد الوجهين المنصوص عليهما في الكافي ، ونص عليه أيضا أبو الحسن السخاوي وأبو شامة وسائر الشراح ، وهو ظاهر كلام الشاطبي .