( الثالث ) : عند من رواه ، حكمه حكم التكبير لا يفصل بعضه من بعض ، بل يوصل جملة واحدة ، كذا وردت الرواية ، وكذا [ ص: 437 ] قرأنا ، لا نعلم في ذلك خلافا وحينئذ فحكمه مع آخر السورة والبسملة وأول السورة الأخرى حكم التكبير ، تأتي معه الأوجه السبعة كما فصلنا إلا أني لا أعلمني قرأت بالحمدلة بعد سورة الناس ، ومقتضى ذلك لا يجوز مع وجه الحمدلة سوى الأوجه الخمسة الجائزة مع تقدير كون التكبير لأول السورة ، وعبارة التهليل مع التكبير مع الحمدلة الهذلي لا تمنع التقدير الثاني - والله أعلم - .
نعم يمتنع وجه الحمدلة من أول الضحى لأن صاحبه لم يذكره فيه - والله أعلم - .