الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                10676 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي ، ثنا أحمد بن زياد بن مهران السمسار ، ثنا هارون بن معروف ، ثنا حاتم بن إسماعيل عن يعقوب بن مجاهد أبي حزرة عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال : خرجنا أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا ، فكان أول ما لقينا أبو اليسر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه غلام له ، ومعه ضمامة من صحف ، وعلى أبي اليسر بردة ومعافري ، وعلى غلامه بردة ومعافري ، فقال له أبي : يا عم ، إني أرى في وجهك سفعة من غضب ، قال : أجل ، كان لي على فلان بن فلان الحرامي مال ، فأتيت أهله فسلمت ، فقلت : ثم هو ؟ قالوا : لا ، فخرج علي ابن له صغير فقلت : أين أبوك ؟ قال : سمع صوتك فدخل أريكة أمي ، فقلت : اخرج إلي ، فقد علمت أين أنت ، فخرج ، فقلت : ما حملك على أن اختبأت مني ؟ قال : أنا والله أحدثك ، ثم قال : لا أكذبك ، خشيت والله أن أحدثك فأكذبك ، وأن أعدك فأخلفك ، وكنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكنت والله معسرا ، قال : قلت : آلله ؟ قال : آلله ، قال : قلت : آلله ؟ قال : آلله ؟ قال : قلت : آلله ؟ قال : آلله ، قال : فأتى بصحيفته ثم محاها بيده وقال : إن وجدت قضاء فاقضني وإلا أنت في حل ، فأشهد بصر عيني هاتين ، ووضع إصبعيه على عينيه ، وسمع أذني هاتين ، ووعاه قلبي هذا ، وأشار إلى نياط قلبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول : " من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله في ظله . رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن معروف .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية