15675 ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ ، ثنا أبو بكر بن داسة أبو داود ، ثنا مسدد ، ثنا عبد الواحد ، ثنا الحجاج ، عن ، عن زيد بن جبير خشف بن مالك الطائي ، عن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عبد الله بن مسعود : عشرون حقة ، وعشرون جذعة ، وعشرون ابنة مخاض ، وعشرون ابنة لبون ، وعشرون ابن مخاض ذكر دية الخطإ " . قال " في أبو داود وهو قول : عبد الله يعني : إنما روي من قول : عبد الله موقوفا غير مرفوع .
( أخبرنا ) أبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر بن الحارث الفقيه قالا : قال في تعليل هذا الحديث : لا نعلم رواه إلا أبو الحسن الدارقطني الحافظ خشف بن مالك وهو رجل مجهول لم يرو عنه إلا زيد بن جبير بن حرمل الجشمي ولا نعلم أحدا رواه ، عن إلا زيد بن جبير حجاج بن أرطاة والحجاج فرجل مشهور بالتدليس وبأنه يحدث عمن لم يلقه ولم يسمع منه . ( قال ورواه ) جماعة من الثقات ، عن الحجاج فاختلفوا عليه فيه فرواه عبد الرحيم بن سليمان على [ ص: 76 ] اللفظ الذي ذكرناه عنه ورواه وعبد الواحد بن زياد ، عن يحيى بن سعيد الأموي الحجاج فجعل مكان الحقاق بني اللبون . ورواه ، عن إسماعيل بن عياش الحجاج فجعل مكان بني المخاض بني اللبون ورواه أبو معاوية الضرير وجماعة ، عن وحفص بن غياث الحجاج بهذا الإسناد قال : جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دية الخطإ أخماسا لم يزيدوا على هذا ولم يذكروا فيه تفسير الأخماس فيشبه أن يكون الحجاج ربما كان يفسر الأخماس برأيه بعد فراغه من الحديث فيتوهم السامع أن ذلك في الحديث وليس كذلك . ( قال الشيخ ) : وكيف ما كان فالحجاج بن أرطاة غير محتج به وخشف بن مالك مجهول والصحيح أنه موقوف على والصحيح ، عن عبد الله بن مسعود عبد الله : أنه جعل أحد أخماسها بني المخاض في الأسانيد التي تقدم ذكرها لا كما توهمه شيخنا - رحمنا الله وإياه - . وقد اعتذر من رغب عن قول أبو الحسن الدارقطني عبد الله - رضي الله عنه - في هذا بشيئين أحدهما ضعف رواية خشف بن مالك ، عن بما ذكرنا وانقطاع رواية من رواه عنه موقوفا فإنه إنما رواه ابن مسعود ، عن إبراهيم النخعي عبد الله ، عن أبيه وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وأبو إسحاق ، عن علقمة ، عن عبد الله ورواية إبراهيم ، عن عبد الله منقطعة لا شك فيها ورواية أبي عبيدة ، عن أبيه ؛ لأن أبا عبيدة لم يدرك أباه وكذلك رواية ، عن أبي إسحاق السبيعي علقمة منقطعة ؛ لأن أبا إسحاق رأى علقمة لكن لم يسمع منه شيئا . ( أخبرنا ) ببغداد ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، ثنا أبو عمرو بن السماك ، حدثني حنبل بن إسحاق ، ثنا أبو عبد الله وهو أحمد بن حنبل ، ثنا محمد بن جعفر شعبة ، عن قال : سألت عمرو بن مرة أبا عبيدة هل تذكر من عبد الله شيئا ؟ قال : ما أذكر منه شيئا . ( أخبرنا ) ، أنبأ أبو سعد الماليني ، ثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ أبو عروبة قالا : ثنا ويحيى بن صاعد بندار ، ثنا أمية بن خالد ، ثنا شعبة قال : كنت عند أبي إسحاق فقال رجل لأبي إسحاق : إن شعبة يقول : إنك لم تسمع من علقمة شيئا . فقال : صدق . ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا قال : سمعت أبو العباس محمد بن يعقوب يقول : سمعت العباس بن محمد الدوري يقول : يحيى بن معين أبو إسحاق قد رأى علقمة ولم يسمع منه . ( والآخر ) حديث سهل بن أبي حثمة في الذي وداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فيه : بمائة من إبل الصدقة وبنو المخاض لا مدخل لها في أصل الصدقات والله أعلم . وحديث القسامة وإن كان في قتل العمد ونحن نتكلم في قتل الخطإ فحين لم يثبت ذلك القتل على أحد منهم بعينه وداه النبي - صلى الله عليه وسلم - بدية الخطإ متبرعا بذلك والله أعلم والذي يدل عليه أنه قال : من إبل الصدقة ولا مدخل للخلفات التي تجب في دية العمد في أصل الصدقات .