الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16315 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا يعلى بن عبيد ، ثنا الأعمش ، عن أبي [ ص: 196 ] ظبيان ، قال : ثنا أسامة بن زيد قال : بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية إلى الحرقات فنذروا فهربوا ، فأدركنا رجلا ، فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله ، فضربناه حتى قتلناه ، فعرض في نفسي شيء من ذلك فذكرته للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة ؟ ! " . فقلت : يا رسول الله ، إنما قالها مخافة السلاح والقتل . قال : " أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم قالها من أجل ذلك أم لا ؟ من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة ؟ " . قال : فما زال يقول حتى وددت أني لم أسلم إلا يومئذ . قال أبو ظبيان : قال سعد : وأنا والله لا أقتله حتى يقتله ذو البطين - يعني أسامة .

                                                                                                                                                قال رجل : أليس قد قال الله - عز وجل - : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) . قال سعد : قد قاتلنا حتى لم تكن فتنة ، وأنت وأصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة . أخرجه مسلم في الصحيح من وجهين آخرين عن الأعمش . وأخرجاه من حديث هشيم ، عن حصين ، عن أبي ظبيان .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية