الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                15955 ( أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن محمد بن يوسف الرفاء البغدادي بخسروجرد ، أنبأ أبو عمرو : عثمان بن محمد بن بشر ، ثنا إسماعيل بن إسحاق ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، وعيسى بن مينا ، قالا : ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد : أن أباه قال : كان من أدركت من فقهائنا الذين ينتهى إلى قولهم - يعني من أهل المدينة - يقولون : يبدأ باليمين في القسامة الذين يجيئون من الشهادة على اللطخ ، والشبهة الخفية ما لا يجيء خصماؤهم ، وحيث كان ذلك ، كانت القسامة لهم .

                                                                                                                                                قال أبو الزناد ، وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت : أن رجلا من الأنصار قتل وهو سكران رجلا ، ضربه بشوبق ، ولم يكن على ذلك بينة قاطعة إلا لطخ أو شبيه ذلك ، وفي الناس يومئذ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن فقهاء الناس ما لا يحصى ، وما اختلف اثنان منهم أن يحلف ولاة المقتول ، ويقتلوا ، أو يستحيوا ، فحلفوا خمسين يمينا وقتلوا ، وكانوا يخبرون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى بالقسامة ، ويرونها للذي يأتي به من اللطخ والشبهة أقوى مما يأتي به خصمه ، ورأوا ذلك في الصهيبي حين قتله الحاطبيون ، وفي غيره .

                                                                                                                                                ( ورواه ) ابن وهب ، عن ابن أبي الزناد ، وزاد فيه : أن معاوية كتب إلى سعيد بن العاص : إن كان ما ذكرنا له حقا ، أن يحلفنا على القاتل ، ثم يسلم إلينا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية