الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16011 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الله : إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي ، قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن عوف ، ثنا أبو المغيرة ، ثنا الأوزاعي ، عن الزهري ، أخبرني علي بن حسين : أراه عن ابن عباس قال : أخبرني رجال من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار قال : بينا هم جلوس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رمي بنجم فاستنار ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما كنتم تقولون إذا كان مثل هذا في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قالوا : كنا نقول : ولد الليلة رجل عظيم ، مات الليلة رجل عظيم . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فإنها لا ترمى لموت أحد ولا لحياته ، ولكن ربنا إذا قضى أمرا سبحه حملة العرش ، ثم سبحه أهل السماء الذين يلونهم ، حتى يبلغ التسبيح أهل السماء الدنيا ، ثم يقول الذين يلون حملة العرش لحملة العرش : ماذا قال ربكم ؟ فيخبرونهم . فيستخبر أهل السموات بعضهم بعضا ، حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا ، فتخطف الجن السمع ، فيلقونه إلى أوليائهم ، فما جاءوا به على وجهه فهو حق ، ولكنهم يقذفون فيه " . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث الأوزاعي .

                                                                                                                                                "

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية