الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16067 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ في آخر الجزء العاشر من الفوائد الكبير لأبي العباس ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن خالد بن خلي الحمصي ، ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن الزهري ، عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري ، وكان كعب بن مالك أحد الثلاثة الذين تيب عليهم ، فأخبرني عبد الله بن كعب : أن عبد الله بن عباس أخبره : أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - خرج من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وجعه الذي توفي فيه فقال الناس : يا أبا حسن ، كيف أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : أصبح بحمد الله بارئا . قال : فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - فقال : أنت والله بعد ثلاث عبد العصا ، وإني والله ، لأرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوف يتوفاه الله من وجعه هذا ، إني أعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت ، فاذهب بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلنسأله في من هذا الأمر ، فإن كان فينا علمنا ذلك ، وإن كان في غيرنا كلمناه ، فأوصى بنا . قال علي - رضي الله عنه - : إنا والله ، لئن سألناها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنعناها ؛ لا يعطيناها الناس بعده أبدا ، وإني والله لا أسألها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . رواه البخاري في الصحيح عن إسحاق ، عن بشر بن شعيب .

                                                                                                                                                وفي هذا ، وفيما قبله دلالة على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يستخلف أحدا بالنص عليه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية