الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16150 ( أخبرنا ) أبو القاسم : عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ببغداد ، ثنا حمزة بن محمد بن العباس ، ثنا محمد بن إسماعيل ، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ، ( ح وحدثنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو جعفر : محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ، ثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي ، ثنا أبي ، ثنا عمرو بن الحارث ، عن عبد الله بن سالم ، عن الزبيدي ، وفي رواية الحرفي : حدثني عبد الله بن سالم ، حدثني محمد بن الوليد بن عامر : وهو الزبيدي ، ثنا الفضيل بن فضالة يرده إلى ابن عائذ ، يرده ابن عائذ إلى جبير بن نفير : أن عياض بن غنم الأشعري وقع على صاحب دارا حين فتحت ، فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ له القول ، ومكث هشام ليالي ، فأتاه هشام يعتذر إليه وقال له : يا عياض ، ألم تعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشد الناس عذابا للناس في الدنيا " . فقال له عياض : يا هشام ، إنا قد سمعنا الذي سمعت ، ورأينا الذي رأيت ، وصحبنا من صحبت ، أولم تسمع يا هشام ، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يكلمه بها علانية ، وليأخذ بيده فليخل به ، فإن قبلها قبلها ، وإلا كان قد أدى الذي عليه ، والذي له " . وإنك يا هشام ، لأنت الجريء أن يجترئ على سلطان الله ، فهلا خشيت أن يقتلك سلطان الله ، فتكون قتيل سلطان الله . لفظ حديثهما سواء .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية