16196  ( حدثنا ) أبو عبد الله الحافظ  إملاء ، ثنا  أبو عبد الله : محمد بن عبد الله الزاهد  ، ثنا  أحمد بن مهدي بن رستم  ، ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة القرشي  ، حدثني أبي ، ( ح وأخبرنا )  أبو الحسين بن الفضل القطان  ببغداد  ، أنبأ  عبد الله بن جعفر بن درستويه  ، ثنا  يعقوب بن سفيان  ، ثنا الحجاج بن أبي منيع  ، ثنا جدي ، وثنا يعقوب   : حدثني محمد بن يحيى بن إسماعيل  ، عن ابن وهب  ، عن يونس  ، جميعا عن  الزهري  ، وهذا لفظ حديث  شعيب بن أبي حمزة  ، عن  الزهري   : أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر   : أنه بينما هو جالس مع عبد الله بن عمر  إذ جاءه رجل من أهل العراق ،   فقال : يا أبا عبد الرحمن  ، إني والله لقد حرصت أن أتسمت بسمتك ، وأقتدي بك في أمر فرقة الناس ، وأعتزل الشر ما استطعت ، وإني أقرأ آية من كتاب الله محكمة قد أخذت بقلبي فأخبرني عنها . أرأيت قول الله - تبارك وتعالى - : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين   ) أخبرني عن هذه الآية . فقال عبد الله   : وما لك ولذاك ؟ انصرف عني ، فانطلق حتى توارى عنا سواده ، أقبل علينا عبد الله بن عمر  فقال : ما وجدت في نفسي من شيء من أمر هذه الأمة ما وجدت في نفسي أني لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله - عز وجل   -  . 
زاد القطان  في روايته : قال حمزة   : فقلنا له : ومن ترى الفئة الباغية ؟ قال  ابن عمر   : ابن الزبير  بغى على هؤلاء القوم ؛ فأخرجهم من ديارهم ، ونكث عهدهم . 
ففي قول عبد الله بن عمر  هذا دلالة على جواز استعمال الآية في قتال الفئة الباغية . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					