الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16218 ( وأخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا زيد بن المبارك الصنعاني ، وعيسى بن محمد المروزي ، قالا : ثنا محمد بن الحسن الصنعاني ، ثنا سليمان بن وهب ، عن النعمان بن بزرج قال : خرج أسود الكذاب وكان رجلا من بني عنس ، وكان معه شيطانان يقال لأحدهما : سحيق ، والآخر : شقيق ، وكانا يخبرانه بكل شيء يحدث من أمر الناس ، فسار الأسود حتى أخذ ذمار . فذكر قصة في شأنه ، وتزوجه بالمرزبانة امرأة باذان ، وأنها سقته خمرا صرفا حتى سكر فدخل في فراش باذان ، وكان من ريش فانقلب عليه الفراش ، ودخل فيروز وخرزاذ بن بزرج ، فأشارت إليهما المرأة أنه في الفراش ، وتناول فيروز برأسه ولحيته ، فعصر عنقه فدقها ، وطعنه ابن بزرج بالخنجر فشقه من ترقوته إلى عانته ، ثم احتز رأسه ، وخرجوا وأخرجوا المرأة معهم ، وما أحبوا من متاع البيت . ثم ذكر قصة أخرى وفيها : قدوم فيروز على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وإنه قال لفيروز : كيف قتلت الكذاب ؟ قال : الله قتله يا أمير المؤمنين . قال : نعم ولكن أخبرني . فقص عليه القصة ، ورجع فيروز إلى اليمن .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية