الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16314 باب ما يحرم به الدم من الإسلام زنديقا كان أو غيره

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر بن أبي نصر الداربردي ، والحسن بن حليم بمرو ، قالا : ثنا أبو الموجه ، أنبأ عبدان ، أنبأ عبد الله - هو ابن المبارك ، عن يونس ، عن الزهري ، قال : حدثني عطاءبن يزيد الليثي ثم الجندعي : أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره : أن مقداد بن عمرو الكندي - وكان حليفا لبني زهرة - وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبره : أنه قال : يا رسول الله ، أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فاقتتلنا فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها ، ثم لاذ مني بشجرة . فقال : أسلمت لله . أقتله يا رسول الله بعد أن قالها ؟ . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا تقتله " . قال : يا رسول الله ، فإنه قطع إحدى يدي ، ثم قال ذلك بعد ما قطعها ، أفأقتله ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا تقتله ؛ فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله ، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال " . رواه البخاري في الصحيح ، عن عبدان ، وأخرجه مسلم من وجه آخر ، عن يونس .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية