الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16470 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران ببغداد ، أخبرنا الحسين بن صفوان ، ثنا عبد الله بن أبي الدنيا ، ثنا الحسن بن حماد الضبي ، ثنا عبدة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد ، عن موسى بن عبد الرحمن بن عياش بن أبي ربيعة قال : كان المخنثون على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة: ماتع ، وهدم ، وهيت ، وكان ماتع لفاختة بنت عمرو بن عائذ خالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يغشى بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - ويدخل عليهن حتى إذا حاصر الطائف سمعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول لخالد بن الوليد : إن افتتحت الطائف غدا فلا تنفلتن منك بادية بنت غيلان ؛ فإنها تقبل بأربع ، وتدبر بثمان . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا أرى هذا الخبيث يفطن لهذا ، لا يدخل عليكن بعد هذا " . لنسائه قال ، ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قافلا حتى إذا كان بذي الحليفة قال : " لا يدخلن المدينة " . ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة فكلم فيه ، وقيل له : إنه مسكين ، ولا بد له من شيء ، فجعل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما في كل سبت ، يدخل فيسأل ، ثم يرجع إلى منزله ، فلم يزل كذلك عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر ، وعلى ، عهد عمر - رضي الله عنهما - ونفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاحبيه معه : هدم ، والآخر هيت .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية