16543 ( أخبرنا ) أبو بكر : أحمد بن الحسن القاضي ، ثنا ، أنبأ أبو العباس : محمد بن يعقوب الربيع بن سليمان ، أنبأ ، أنبأ الشافعي ، عن مسلم بن خالد ، عن ابن جريج ، عن أبيه : أن هشام بن عروة يحيى بن حاطب حدثه قال : توفي حاطب فأعتق من صلى من رقيقه ، وصام ، وكانت له أمة نوبية قد صلت وصامت ، وهي أعجمية ، لم تفقه فلم ترعه إلا بحبلها ، وكانت ثيبا ، فذهب إلى عمر - رضي الله عنه - فحدثه فقال : لأنت الرجل لا تأتي بخير فأفزعه ذلك ، فأرسل إليها عمر - رضي الله عنه - فقال : أحبلت ؟ فقالت : نعم . من مرغوش بدرهمين ، فإذا هي تستهل بذلك لا تكتمه ، قال : وصادف عليا ، وعثمان ، - رضي الله عنهم - فقال : أشيروا علي ، وكان وعبد الرحمن بن عوف عثمان - رضي الله عنه - جالسا فاضطجع ، فقال علي ، وعبد الرحمن : قد وقع عليها الحد . فقال : أشر علي يا عثمان . فقال : قد أشار عليك أخواك . [ ص: 239 ] قال : أشر علي أنت . قال : أراها تستهل به ، كأنها لا تعلمه ، وليس الحد إلا على من علمه . فقال : صدقت عمر رضي الله عنه مائة ، وغربها عاما . ، والذي نفسي بيده ، ما الحد إلا على من علمه ، فجلدها
( قال الشيخ ) - رحمه الله - : كان حدها الرجم فكأنه - رضي الله عنه - درأ عنها حدها للشبهة بالجهالة ، وجلدها ، وغربها تعزيرا ، والله أعلم .