الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16557 قال الشيخ ، وقد روي ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثل هذا بإسناد مرسل جيد .

                                                                                                                                                أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ، ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا الحسن بن علي بن عفان ، ثنا ابن نمير ، عن عبيد الله يعني ابن عمر ، عن نافع قال : وهبت امرأة لزوجها جارية ، فخرج بها في سفر ، فوقع عليها فحبلت ، فبلغ امرأته حبلها ، فأتت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالت : إني بعثت مع زوجي بجارية تخدمه وتقوم عليه ، فبلغني أنها قد حبلت . قال : فلما قدم الرجل أرسل إليه عمر رضي الله عنه قال : ما فعلت الجارية فلانة أأحبلتها ؟ قال : نعم . قال : آبتعتها ؟ قال : لا . قال : فوهبتها لك ؟ قال : نعم . قال : فلك بينة على ذلك ؟ فقال : لا . فقال : لتأتيني بالبينة أو لأرجمنك . فقيل للمرأة : إن زوجك يرجم . فأتت عمر رضي الله عنه فأقرت أنها وهبتها له ، فجلدها عمر رضي الله عنه الحد أراه حد القذف .

                                                                                                                                                قال الشافعي رحمه الله : فإن كان من أهل الجهالة ، وقال : كنت أرى أنها حلال لي ؛ فإنا ندرأ عنه الحد وعزرناه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية