16780 باب قطاع الطريق
قال الله تبارك وتعالى : { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض } الآية .
( أخبرنا ) ، أنبأ أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، ثنا أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، أنبأ عبد الوهاب بن عطاء ، عن سعيد هو ابن أبي عروبة قتادة ، عن : أنس بن مالك عكل وعرينة أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله إنا أناس من أهل ضرع ، ولم نكن أهل ريف ، فاستوخمنا المدينة ، فأمر لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذود وزاد ، وأمرهم أن يخرجوا فيها فيشربوا من أبوالها وألبانها ، فانطلقوا حتى إذا كانوا في ناحية الحرة قتلوا راعي النبي - صلى الله عليه وسلم - واستاقوا الذود ، وكفروا بعد إسلامهم ، فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - في طلبهم ، فأمر بهم فقطع أيديهم وأرجلهم ، وسمر أعينهم ، وتركهم في ناحية الحرة حتى ماتوا وهم كذلك . قال قتادة : فذكر لنا أن هذه الآية نزلت فيهم . يعني { جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا } الآية . قال إنما قتادة : وبلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحث في خطبته بعد ذلك على الصدقة ، وينهى عن المثلة . أخرجه أن رهطا من البخاري ومسلم في الصحيح من حديث . ابن أبي عروبة