الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16817 ( أخبرنا ) أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب البسطامي ، أنبأ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أنبأ أبو يعلى ، ثنا موسى بن حيان ، ح قال : وأخبرني الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن المثنى ، ومحمد بن خلاد قالوا : ثنا يحيى بن سعيد ، ثنا أبو حيان التيمي ، وهذا حديث أبي يعلى ، ثنا عامر ، عن ابن عمر ، وقال الحسن : ثنا الشعبي ، عن عبد الله بن عمر ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقال أبو يعلى ، عن عمر : أنه قام خطيبا على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله ، وأثنى عليه ثم قال : أما بعد ، ألا وإن الخمر نزل تحريمها يوم نزل وهي من خمسة : من العنب ، والتمر ، والبر ، والشعير ، والعسل ، والخمر ما خامر العقل ، وثلاث أيها الناس وددت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يفارقنا حتى يعهد إلينا فيها عهدا ننتهي إليه : الجد ، والكلالة ، وأبواب من أبواب الربا . فقلت : ما ترى في السادسة تصنع بالسند ؛ يدعى الجاهل ؛ يشرب الرجل منه شربة فتصرعه يصنع من الأرز ؟ قال : لم يكن هذا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولو كان لنهى عنه ، ألا ترى أنه قد عم الأشربة كلها فقال : " الخمر ما خامر العقل " . قال أبو بكر : فيه دلالة على أن قوله : والخمر ما خامر العقل من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . رواه البخاري في الصحيح ، عن أحمد بن أبي رجاء ، عن يحيى بن سعيد إلا أنه لم يذكر قوله ، ولو كان لنهى عنه إلى آخره ، فإنه مما قيل للشعبي ، وهو الذي أجاب به .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية