16951 ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، أنبأ أبو محمد المزني ، أنبأ ، ثنا علي بن محمد بن عيسى أبو اليمان ، أخبرني شعيب ، عن ، أخبرني الزهري سالم ، أن عبد الله بن عمر قال : شرب أخي عبد الرحمن بن عمر ، وشرب معه أبو سروعة عقبة بن الحارث ، ونحن بمصر في خلافة [ ص: 313 ] رضي الله عنه فسكرا ، فلما صحا انطلقا إلى عمر بن الخطاب ، وهو أمير عمرو بن العاص مصر فقالا : طهرنا ، فإنا قد سكرنا من شراب شربناه . قال عبد الله بن عمر : فلم أشعر أنهما أتيا قال : عمرو بن العاص . فقلت له : ادخل الدار أطهرك . قال : إنه قد حدث الأمير . قال فذكر لي أخي أنه قد سكر عبد الله : فقلت : والله لا تحلق اليوم على رءوس الناس ادخل أحلقك ، وكانوا إذ ذاك يحلقون مع الحد فدخل معي الدار قال عبد الله : فحلقت أخي بيدي ثم جلدهما فسمع عمرو بن العاص رضي الله عنه بذلك فكتب إلى عمر بن الخطاب عمرو : أن ابعث إلي عبد الرحمن بن عمر على قتب ففعل ذلك عمرو فلما قدم عبد الرحمن على عمر رضي الله عنه جلده وعاقبة من أجل مكانه منه ثم أرسله فلبث أشهرا صحيحا ثم أصابه قدره فيحسب عامة الناس أنه مات من جلد عمر ، ولم يمت من جلده .
قال الشيخ رحمه الله : والذي يشبه أنه جلده جلد تعزير ، فإن الحد لا يعاد ، والله أعلم .