الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16962 قال الشيخ : وقد روى معنى بعض هذا الحديث محمد بن إسحاق بن يسار ، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة . أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالوا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخمر إلا أخيرا لقد غزا غزوة تبوك فغشى حجرته من الليل أبو علقمة بن الأعور السلمي ، وهو سكران حتى قطع بعض عرى الحجرة فقال : " من هذا ؟ " . فقيل : أبو علقمة سكران . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ليقم إليه رجل منكم فليأخذ بيده حتى يرده إلى رحله " .

                                                                                                                                                وهذا إن صح فقول ابن عباس : لم يقت في الخمر حدا ؛ يعني : لم يوقته لفظا ، وقد وقته فعلا ، وذلك يرد ، وإنما لم يعرض له - والله أعلم - بعد دخوله دار العباس من أجل أنه لم يكن ثبت عليه الحد بإقرار منه أو بشهادة عدول ، وإنما لقي في الطريق يميل فظن به السكر فلم يكشف عنه وتركه ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية