الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17039 قال الشيخ رحمه الله : قد كتبناه من وجه آخر ، عن ابن أبي ذئب موصولا .

                                                                                                                                                أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، ثنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمذان ، ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، ثنا آدم بن أبي إياس ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فذكره بنحوه .

                                                                                                                                                فإن صح فيحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - قاله في وقت لم يأته فيه العلم ، عن الله تعالى ثم لما أتاه قال ما رويناه في حديث عبادة وغيره ، وذلك شبيه بما روينا في حديث جابر بن عبد الله في قصة ماعز بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر برجمه ، ولم يصل عليه ، ثم روينا عن عمران بن حصين في قصة الجهنية : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بها فرجمت ، وصلى عليها ، فقال له عمر : يا رسول الله ، تصلي عليها وقد زنت ؟ فقال : " لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله " . وروينا في حديث سليمان بن بريدة ، عن أبيه في قصة ماعز في التوقف في أمره يومين أو ثلاثة ثم أمره بالاستغفار لماعز ما هو شبيه بما ذكرنا ، والله أعلم ، ولا يمكن الاستدلال برواية أبي هريرة على أنه كان بعد حديث عبادة بن الصامت ؛ فإن الصحابة كان يأخذ بعضهم من بعض فيحتمل أن يكون أبو هريرة إن صحت الرواية عنه أخذه عمن تقدم إسلامه من الصحابة ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية