17075 ( أخبرنا ) أبو بكر أحمد بن علي الأصبهاني ، أنبأ ، أنبأ أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا وكيع سفيان ، عن ، عن قيس بن مسلم قال : طارق بن شهاب بزاخة أسد ، وغطفان إلى أبي بكر رضي الله عنه يسألونه الصلح ، فخيرهم جاء وفد أبو بكر رضي الله عنه بين الحرب المجلية أو السلم المخزية قال : فقالوا : هذا الحرب المجلية قد عرفنا ، فما السلم المخزية ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : تؤدون الحلقة والكراع ، وتتركون أقواما يتبعون أذناب الإبل حتى يري الله خليفة نبيه والمسلمين أمرا يعذرونكم به ، وتدون قتلانا ، ولا ندي قتلاكم ، وقتلانا في الجنة ، وقتلاكم في النار ، وتردون ما أصبتم منا ، ونغنم ما أصبنا منكم . قال : فقال عمر رضي الله عنه : قد رأيت رأيا وسنشير عليك ، أما أن يؤدوا الحلقة والكراع فنعما رأيت ، وأما أن يتركوا أقواما يتبعون أذناب الإبل حتى يري الله خليفة نبيه والمسلمين أمرا يعذرونهم به فنعما رأيت ، وأما أن نغنم ما أصبنا منهم ، ويردون ما أصابوا منا فنعما رأيت ، وأما أن قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة فنعما رأيت ، وأما أن يدوا قتلانا فلا ، قتلانا قتلوا على أمر الله فلا ديات لهم فتتابع الناس على ذلك .
قال الشيخ رحمه الله : وقول رضي الله عنه في الأموال لا يخالف قوله في الدماء ، فإنه إنما أراد به - والله أعلم - ما أصيب في أيديهم من أعيان أموال المسلمين لا تضمين ما أتلفوا . عمر بن الخطاب