الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1888 ورواه محمد بن إسحاق بن يسار .

                                                                                                                                                كما أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه ، أنبأ أبو بكر : أحمد بن جعفر بن حمدان الزاهد ببغداد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يعقوب هو ابن إبراهيم بن سعد ، حدثني أبي ، عن ابن إسحاق قال : ذكر محمد بن مسلم الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال : لما أجمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يضرب بالناقوس يجمع الناس للصلاة ، وهو له كاره لموافقة النصارى أطاف بي من الليل طائف وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران ، وفي يده ناقوس يحمله فقلت له يا عبد الله أتبيع الناقوس ؟ قال : وما تصنع به ؟ قلت : أدعو به إلى الصلاة . قال : أفلا أدلك على خير من ذلك ؟ فقلت : بلى . فقال تقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة حي على الصلاة ، حي على الفلاح حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، ثم استأخر غير بعيد ، ثم قال : ثم تقول إذا أقمت الصلاة : الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، فلما أصبحت أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بما رأيت ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن هذه لرؤيا حق إن شاء الله تعالى " . ثم أمر بالتأذين ، فكان بلال مولى أبي بكر يؤذن بذلك . ولمحمد بن إسحاق بن يسار فيه إسناد آخر بمثل ذلك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية