20859 ( أخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، أنبأ أبو حامد بن بلال ، ثنا أبو الأزهر ، ثنا ، ثنا أبي عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني ابن إسحاق ، عن أبو الزناد عبد الله بن ذكوان قال : سليمان بن يسار رضي الله عنه عمر بن الخطاب مكة وهو خليفة فرفع إليه رجل أعتق سائبة أصاب ابنا للسائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم خطاء فطلب السائب من رضي الله عنه دية ابنه . فقال عمر بن الخطاب عمر : إن يكن له مال ودى ابنك لك من ماله بالغا ما بلغ قال قدم السائب فإن لم يكن له مال قال عمر رضي الله عنه فلا شيء لك قال السائب أفرأيت لو أصبناه خطأ قال إذا والله تعقله قال فقال السائب فإن قتل عقل وإن قتل لم يعقل عنه قال فقال عمر رضي الله عنه نعم قال فقال السائب هو إذا كالأرقم إن يلق يلقم وإن يقتل ينقم قال فقال عمر رضي الله عنه فهو والله ذلك قال فلم يعطه شيئا .
( قال رحمه الله ) وهذا إذا ثبت بقولنا أشبه لأنه لو رأى ولاءه للمسلمين رأى عليهم عقله ولكن يشبه أن يكون عقله على مواليه فلما كانوا لا يعرفون لم ير فيه عقلا حتى يعرف مواليه . الشافعي