الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6686 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبي الهيثم : أن أباه حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع ، وكان اسم الأكوع سنانا : " انزل يا ابن الأكوع فاحد لنا من هناتك " . فنزل يرتجز برسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول :

                                                                                                                                                وإن أرادوا فتنة أبينا

                                                                                                                                                فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحمك ربك " . فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : وجبت والله ، لو متعتنا به ، فقتل يوم خيبر شهيدا ، وكان قتله فيما بلغني أن سيفه رجع عليه فكلمه كلما شديدا وهو يقاتل فمات منه فكان المسلمون شكوا فيه وقالوا : إنما قتله سلاحه حتى سأل ابن أخيه سلمة بن عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بقول الناس فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه لشهيد " . فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وصلى المسلمون
                                                                                                                                                .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية