الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7651 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق ، قالا : ثنا أبو عبد الله : محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن النضر القشيري ، وعمران بن موسى ، ح : وأخبرنا أبو عبد الله ، قال : وأخبرنا عبد الله بن محمد بن موسى ، ثنا إسماعيل بن إسحاق السراج ، قالوا : ثنا سويد بن سعيد ، [ ص: 192 ] حدثني حفص بن ميسرة ، عن موسى بن عقبة ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ، قال رجل : لأتصدقن الليلة بصدقة ، فخرج بصدقته ، فوضعها في يد زانية ، فأصبح الناس يتحدثون : تصدق على زانية ! فقال : اللهم لك الحمد على زانية ، لأتصدقن الليلة بصدقة ، فخرج بصدقته ، فوضعها في يد غني ، فأصبحوا يتحدثون : تصدق الليلة على غني ! قال : اللهم لك الحمد على غني ، لأتصدقن الليلة بصدقة ، فخرج بصدقته ، فوضعها في يد سارق ، فأصبحوا يتحدثون : تصدق الليلة على سارق ! فقال : اللهم لك الحمد على زانية وعلى غني وعلى سارق ، فأتي فقيل له : أما صدقتك فقد قبلت ، أما الزانية فلعلها أن تستعف بها عن زناها ، ولعل الغني يعتبر فينفق مما أعطاه الله ، ولعل السارق يستعف بها عن سرقته . رواه مسلم في الصحيح عن سويد بن سعيد ، وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة ، عن أبي الزناد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية