الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7948 ( أخبرنا ) أبو نصر : عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة ، أنبأ أبو عمرو بن مطر ، أنبأ أبو عمران : موسى بن سهل الجوني ، ثنا ابن زغبة يعني عيسى بن حماد بن زغبة ، ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن منصور الكلبي : أن دحية بن خليفة خرج من قريته بدمشق إلى قدر قرية عقبة من الفسطاط وذلك ثلاثة أميال في رمضان ، ثم إنه أفطر وأفطر معه أناس فكره ذلك آخرون فلما رجع إلى قريته قال : والله لقد رأيت أمرا ما كنت أظن أني أراه ؛ إن قوما رغبوا عن هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، يقول ذلك للذين صاموا ، ثم قال عند ذلك : اللهم اقبضني إليك . ( قال الليث ) : الأمر الذي اجتمع الناس عليه أن لا يقصروا الصلاة ، ولا يفطروا إلا في مسيرة أربعة برد في كل بريد اثنا عشر ميلا .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) : قد روينا في كتاب الصلاة ما دل على هذا عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر ، والذي روينا عن دحية الكلبي إن صح ذلك فكأنه ذهب فيه إلى ظاهر الآية في الرخصة في السفر ، وأراد بقوله : رغبوا عن هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه أي : في قبول الرخصة لا في تقدير السفر الذي أفطر فيه ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية