8530 باب إدخال الحج على العمرة . 
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، أخبرني  أبو النضر : محمد بن محمد بن يوسف  ، ثنا  عثمان بن سعيد  ، ثنا  القعنبي  فيما قرأ على مالك  ، عن  ابن شهاب  ، عن  عروة بن الزبير  ، عن عائشة   - رضي الله عنها - قالت : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع فأهللنا بعمرة ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع : " من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة  ، ثم لا يحل حتى  [ ص: 347 ] يحل منهما جميعا " . قالت : فقدمت مكة  وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا  والمروة  ، فشكوت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " انقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ودعي العمرة " . قالت : ففعلت ، فلما قضينا الحج أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع  عبد الرحمن بن أبي بكر  إلى التنعيم  فاعتمرت  ، فقال : " هذه مكان عمرتك " . قالت : فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا  والمروة  ، ثم حلوا ، ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى  بحجهم ، وأما الذين كانوا جمعوا بالحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا . رواه  البخاري  ، عن  القعنبي  ، ورواه مسلم  ، عن يحيى بن يحيى  ، عن مالك   . 
وكذا قاله معمر  ، عن  الزهري   : " من كان معه هدي فليهل بالحج مع عمرته ، ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا "  . ورواه عقيل  ، عن  الزهري  فقال : " من أحرم بعمرة ولم يهد فليحلل "  . وبمعناه روته عمرة  عن عائشة  وصدقها في ذلك  القاسم بن محمد  ، وعلى مثل ذلك تدل رواية  هشام بن عروة  ، عن أبيه ، عن عائشة   - رضي الله عنها - وقوله : " أهلي بالحج ودعي العمرة " . يريد به أمسكي عن أفعالها وأدخلي عليها الحج . وذلك بين في رواية  جابر بن عبد الله   - رضي الله عنه - في قصة عائشة   - رضي الله عنها - . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					