الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8560 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ( ح قال ) وأنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ومحمد بن رافع ، ومحمد بن يحيى ، قال إسحاق : أنبأ وقالوا : ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عام حجة الوداع فأهللت بعمرة ولم أكن سقت الهدي ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " من كان معه هدي فليهل بالحج مع عمرته ، ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا " . قالت : فحضت فلما دخلت ليلة عرفة قلت : يا رسول الله ، إني كنت أهللت بعمرة . فكيف أصنع بحجتي ؟ فقال : " انقضي رأسك وامتشطي ، وأمسكي عن العمرة ، وأهلي بالحج " . فلما قضيت حجتي أمر عبد الرحمن بن أبي بكر فأعمرني من التنعيم مكان عمرتي التي أمسكت عنها . رواه مسلم في الصحيح ، عن عبد بن حميد ، عن عبد الرزاق .

                                                                                                                                                وفيه دليل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أمر أن يهل بالحج مع العمرة من كان معه هدي . وإنما أمر عائشة - رضي الله عنها - بذلك وإن لم يكن معها هدي خوفا من فوات حجتها ، ثم إنه - صلى الله عليه وسلم - ذبح عن أزواجه البقر . وحديث أبي الزبير ، عن جابر يقطع بكونها قارنة وقد مضى ذكره .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية