الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                9053 باب كيف كان بدو الرمل .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن محمد المقري أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبي بكر ثنا يزيد بن هارون ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ثنا أحمد بن سلمة ثنا محمد بن المثنى ثنا يزيد بن هارون ثنا [ ص: 82 ] الجريري ، عن أبي الطفيل قال قلت لابن عباس : إن قومك يزعمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد رمل وإنها سنة . قال : صدقوا وكذبوا . قلت : ما صدقوا وكذبوا . قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم والمشركون على قعيقعان وكان أهل مكة قوم حسد فجعلوا يتحدثون بينهم أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضعفاء فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أروهم منكم ما يكرهون " . فرمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليري المشركين قوته وقوة أصحابه وليست بسنة قال قلت : إن قومك يزعمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركب بين الصفا والمروة وإنها سنة . قال : صدقوا وكذبوا قال قلت : ما صدقوا وكذبوا ؟ قال : قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة وكان أهل مكة قوم حسد فخرجوا حتى خرجت العواتق ينظرون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يدعون عنه قال يزيد - يعني لا يدفعون عنه - فركب وكان المشي أحب إليه . لفظ حديث أبي عبد الله رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية