الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                9142 قال البخاري زاد أبو معاوية ، عن هشام : ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة ( أخبرناه ) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله : محمد بن يعقوب إملاء أنبأ يحيى بن محمد بن يحيى ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو معاوية ( ح وأخبرنا ) أبو الفضل بن إبراهيم ثنا أحمد بن سلمة ثنا إسحاق بن إبراهيم وهناد بن السري قال إسحاق أنبأ وقال هناد ثنا أبو معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قال قلت : إني لأظن أن رجلا لو ترك الصفا والمروة لم يضره قالت : ولم ؟ قلت إن الله عز وجل يقول ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ) قالت : يا ابن أختي لو كانت كما تقول لكان فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما ، ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة ، أتدري فيما كان ذلك كانت الأنصار يهلون في الجاهلية لصنم على شاطئ البحر ثم يجيئون فيطوفون بين الصفا والمروة فيحلقون فلما جاء الإسلام كرهوا أن يطوفوا بينهما للذي كانوا يصنعون بينهما في الجاهلية فأنزل الله عز وجل ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم ) فعاد الناس فطافوا . رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى كذا قال أبو معاوية ، عن هشام : إن الآية نزلت في الذين كانوا يطوفون بين الصفا والمروة في الجاهلية . ورواه أبو أسامة ، عن هشام نحو رواية مالك في أنها نزلت فيمن لا يطوف بينهما ويحتمل أن يكون كلاهما صحيحا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية