الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                9491 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا يحيى بن منصور القاضي ، ثنا محمد بن عبد السلام ، ثنا يحيى بن يحيى قال : قرأت على مالك بن أنس ، وأخبرنا أبو عبد الله ، أخبرني أبو النضر الفقيه ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا القعنبي فيما قرأ على مالك ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد ، وعثمان بن طلحة الحجبي ، وبلال فأغلقها عليه ، ومكث فيها قال عبد الله بن عمر : فسألت بلالا حين خرج : ماذا صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : جعل عمودا عن يساره ، وعمودين عن يمينه ، وثلاثة أعمدة وراءه ، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ، ثم صلى . لفظ حديث القعنبي رواه البخاري في الصحيح ، عن إسماعيل بن أبي أويس ، وغيره ، عن مالك ، ورواه مسلم ، عن يحيى بن يحيى إلا أنه قال : عمودين عن يساره .

                                                                                                                                                وكذلك قاله الشافعي ، عن مالك في أحد الموضعين ، وقال في موضع آخر : عمودا عن يمينه ، وعمودا عن يساره . وكذلك قاله عبد الله بن يوسف ، عن مالك ، وأبو داود عن القعنبي ، عن مالك ، ورواه ابن أبي أويس ، ويحيى بن بكير ، عن مالك كما روينا ، وكذلك قاله عبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك : عمودين ، عن يمينه ، وعمودا ، عن يساره ، وهو الصحيح .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية