وَقَدْ تُخْرِجُ الْحَاجَاتُ يَا أُمَّ مَالِكٍ كَرَائِمَ مِنْ رَبٍّ بِهِنَّ ضَنِينُ
( وَيُيَاسَرُ ) بِضَمِّ الْيَاءِ الْأُولَى ( فِيهِ الشَّرِيكُ ) ؛ أَيْ : يُؤْخَذُ بِالْيُسْرِ وَالسُّهُولَةِ مَعَ الرَّفِيقِ نَفْعًا بِالْمَعُونَةِ وَكِفَايَةً لِلْمُؤْنَةِ ، وَقَالَ الْبَاجِيُّ : يُرِيدُ مُوَافَقَتَهُ فِي رَأْيِهِ مِمَّا يَكُونُ طَاعَةً وَمُتَابَعَتَهُ عَلَيْهِ وَقِلَّةَ مُشَاحَّتِهِ فِيمَا يُشَارِكُهُ فِيهِ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ عَمَلٍ ( وَيُطَاعُ فِيهِ ذُو الْأَمْرِ ) بِأَنْ يَفْعَلَ مَا أَمَرَ بِهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعْصِيَةً إِذْ لَا طَاعَةَ فِيهَا إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ .وقد تخرج الحاجات يا أم مالك كرائم من رب بهن ضنين
( ويياسر ) بضم الياء الأولى ( فيه الشريك ) ؛ أي : يؤخذ باليسر والسهولة مع الرفيق نفعا بالمعونة وكفاية للمؤنة ، وقال الباجي : يريد موافقته في رأيه مما يكون طاعة ومتابعته عليه وقلة مشاحته فيما يشاركه فيه من نفقة أو عمل ( ويطاع فيه ذو الأمر ) بأن يفعل ما أمر به إذا لم يكن معصية إذ لا طاعة فيها إنما الطاعة في المعروف .