نُرَاوِحُ مِنْ صَلَوَاتِ الْمَلِيـ ـكِ طَوْرًا سُجُودًا وَطَوْرًا حُوَارَا
الْحُوَارُ هَهُنَا : الرُّجُوعُ إِلَى الْقِيَامِ وَالْقُعُودِ ، وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُمْ : الْبَكَرَةُ تَدُورُ عَلَى الْمِحْوَرِ ، وَمِنْ هَذَا قَوْلُ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ :أَوْ دُرَّةٌ صَدَفِيَّةٌ غَوَّاصُهَا بَهِجٌ مَتَى يَرَهَا يُهِلُّ وَيَسْجُدُ
صَلَّى الْإِلَهُ عَلَيْهِمُ مِنْ فِتْيَةٍ وَسَقَى عِظَامَهُمُ الْغَمَامُ الْمُسْبِلُ
صَلَّى عَلَى يَحْيَى وَأَشْيَاعِهِ رَبٌّ كَرِيمٌ وَشَفِيعٌ مُطَاعُ
لَهَا حَارِسٌ لَا يَبْرَحُ الدَّهْرَ بَيْتَهَا وَإِنْ ذُبِحَتْ صَلَّى عَلَيْهَا وَزَمْزَمَا
تَقُولُ بِنْتِي وَقَدْ قَرَّبْتُ مُرْتَحَلًا يَا رَبِّ جَنِّبْ أَبِي الْأَوْصَابَ وَالْوَجَعَا
عَلَيْكِ مِثْلُ الَّذِي صَلَّيْتِ فَاغْتَمِضِي
نَوْمًا فَإِنَّ لِجَنْبِ الْمَرْءِ مُضْطَجَعًا
نراوح من صلوات المليـ ـك طورا سجودا وطورا حوارا
الحوار ههنا : الرجوع إلى القيام والقعود ، ومن هذا قولهم : البكرة تدور على المحور ، ومن هذا قول النابغة الذبياني :أو درة صدفية غواصها بهج متى يرها يهل ويسجد
صلى الإله عليهم من فتية وسقى عظامهم الغمام المسبل
صلى على يحيى وأشياعه رب كريم وشفيع مطاع
لها حارس لا يبرح الدهر بيتها وإن ذبحت صلى عليها وزمزما
تقول بنتي وقد قربت مرتحلا يا رب جنب أبي الأوصاب والوجعا
عليك مثل الذي صليت فاغتمضي
نوما فإن لجنب المرء مضطجعا