[ ص: 182 ]  [ ص: 183 ] مالك  ، عن  العلاء بن عبد الرحمن      .  
وهو   العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة  ،  والحرقة  امرأة من  جهينة ،   وهي فخذ من أفخاذ  جهينة   ينسب إليه  الحرقيون      .  
روى عنه جماعة من الأئمة ، منهم  مالك  ،   وشعبة  ،   والثوري  ،   وابن عيينة  ، وهو من تابعي  أهل المدينة ،   سمع   أنس بن مالك     . كان   ابن معين  لا يرضاه ، وليس قوله فيه بشيء . قال  أحمد بن زهير     : سمعت   يحيى بن معين  يقول :  العلاء بن عبد الرحمن  ليس بذاك . قال : وسمعت   يحيى بن معين  يقول : لم يزل الناس يتقون حديث  العلاء بن عبد الرحمن     .  
قال  أبو عمر     :  
ليت شعري من الناس الذين كانوا يتقون حديثه ؟ وقد حدث عنه هؤلاء الأئمة الجلة وجماعة غيرهم كثيرة ؟ وقال   عبد الله بن أحمد بن حنبل     : سمعت أبي يقول :  العلاء بن عبد الرحمن  ثقة . والعلاء من التابعين بإدراكه   أنس بن مالك  ، وأبوه من التابعين أدرك   أبا هريرة  ،  وأبا سعيد  ، وجده  يعقوب  أدرك   عمر بن الخطاب  ، فهو من كبار التابعين .  
وذكر   ابن إسحاق  ،   وعبد العزيز بن أبي حازم  ،   وإسماعيل بن جعفر  ، وغيرهم ، عن  العلاء بن عبد الرحمن  ، عن أبيه ، ومعنى حديثهم واحد دخل بعضه في بعض أن  يعقوب  أباه كان مكاتبا  لأوس بن الحدثان النصري  ، فتزوج جده مولاة      [ ص: 184 ] لرجل من  الحرقة  ، فولدت له  عبد الرحمن أبا العلاء  هذا ، ثم إن  يعقوب  قضى كتابته بعدما ولد  عبد الرحمن  فقدم  الحرقي  فأخذ بيد  عبد الرحمن  فقال : مولاي ، وقال  النصري     : مولاي . فارتفعا إلى   عثمان بن عفان  فقضى  عثمان  بأن الولاء  للحرقي  ، وأن ما ولدت  أم عبد الرحمن ،  ويعقوب  مكاتب فهو  للحرقي  وما ولدت بعد عتقه وأداء كتابته ، فهو  لأوس بن الحدثان النصري  ، وروى   الليث بن سعد  ، عن   يزيد بن أبي حبيب  ، عن  أبي النضر  ، عن  عبد الرحمن بن يعقوب  مولى  الحرقة  معنى ما تقدم من ولاء  يعقوب  ، وامرأته ، إلا أنه جعل مكان الكتابة تدبيرا .  
قال  أبو عمر     :  
لمالك  ، عن  العلاء بن عبد الرحمن  عشرة أحاديث مرفوعة ، أحدها مقطوع ، وتوفي  العلاء  في خلافة  أبي جعفر  سنة تسع وثلاثين ومائة .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					