الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
638 حديث خامس لعبد الرحمن بن حرملة مالك ، عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي ، عن سعيد بن المسيب ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر .

التالي السابق


لم يختلف الرواة عن مالك في إرسال هذا الحديث بهذا الإسناد ، وهو متصل في الموطأ من حديث مالك ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد . ويتصل أيضا من غير رواية مالك من حديث سهل بن سعد ، وأبي هريرة : حدثنا أحمد بن قاسم ، وعبد الوارث بن سفيان ، قالا حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان ، [ ص: 23 ] عن أبي حازم ، قال : سمعت سهل بن سعد الساعدي قال قال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر . وأخبرنا محمد بن إبراهيم ، قال حدثنا محمد بن معاوية ، قال حدثنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا شعيب بن يوسف ، قال حدثنا يزيد بن هارون ، وأخبرنا عبد الله بن محمد ، قال حدثنا محمد بن بكر ، قال حدثنا أبو داود ، قال حدثنا وهب بن بقية ، عن خالد جميعا ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لا يزال الدين ظاهرا - ما عجل الناس الفطر إن اليهود يؤخرون وقرأت على عبد الوارث بن سفيان ، أن قاسم بن أصبغ ، حدثهم ، قال : حدثنا ابن وضاح ، قال حدثنا دحيم ، قال حدثنا محمد بن شعيب ، عن الأوزاعي ، عن قرة بن حيويل ، المصري ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا . حدثنا سعيد بن نصر ، وعبد الوارث بن سفيان ، قالا حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال حدثنا ابن وضاح ، قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن حميد ، عن أنس ، قال : ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي حتى يفطر ولو على شربة من ماء . وروى ابن وهب ، عن مالك ، وعمرو بن الحارث ، ويونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قرب العشاء وحضرت الصلاة ، فابدءوا به قبل أن تصلوا المغرب . إلا أن مالكا قال : في حديثه فابدءوا بالعشاء ولا تعجلوا عن عشائكم ، فكان الأمر على ذلك . فلما ولي عمر بن [ ص: 24 ] الخطاب خشي أن يطول المكث على العشاء ، فقدم الصلاة على العشاء ، ثم فعل ذلك عثمان بن عفان . وهذا حديث غريب لمالك عن الزهري ، عن أنس - صحيح ، وفي الموطأ بإثر هذا الحديث : مالك ، عن ابن شهاب ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، أن عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، كانا يصليان المغرب حين ينظران إلى الليل الأسود قبل أن يفطرا ، ثم يفطران بعد الصلاة - وذلك في رمضان . وسيأتي فقه هذا الحديث في باب أبي حازم ، عن سهل بن سعد - إن شاء الله عز وجل




الخدمات العلمية