قَلِيلُ التَّشَكِّي لِلْمُصِيبَاتِ حَافِظٌ مَعَ الْيَوْمِ أَدْبَارَ الْأَحَادِيثِ فِي غَدِ كَمِيشُ الْإِزَارِ خَارِجٌ نِصْفُ سَاقِهِ
صَبُورٌ عَلَى الضَّرَّاءِ طَلَّاعُ أَنْجُدِ صَبَا مَا صَبَا حَتَّى إِذَا شَابَ رَأْسُهُ
وَأَحْدَثَ حِلْمًا قَالَ لِلْبَاطِلِ ابْعَدِ
إِنَّ الْمُنَافِقَ لَا تَصْفُو خَلِيقَتُهُ فِيهَا مَعَ الْهَمْزِ إِيمَاضٌ وَإِيمَاءُ
عَابُوا عَلَى مَنْ يَرَى تَشْمِيرَ أُزُرِهِمُ وَخُطَّةُ الْعَائِبِ التَّشْمِيرَ حَمْقَاءُ
عَدُوُّهُمْ كُلُّ قَارٍ مُومِنٍ وَرِعٍ وَهُمْ لِمَنْ كَانَ شِرِّيبًا أَخِلَّاءُ
تَرَاهُ كَنَصْلِ السَّيْفِ يَهْتَزُّ لِلنَّدَى وَلَيْسَ عَلَى الْكَعْبَيْنِ مِنْ ثَوْبِهِ فَضْلُ
رَأَتْنِي خَضِيبَ الرَّأْسِ شَمَّرْتُ مِئْزَرِي وَقَدْ عَهِدَتْنِي أَسْوَدَ الرَّأْسِ مُسْبِلَا
فَقَالَتْ لِأُخْرَى دُونَهَا تَعْرِفِينَهُ أَلَيْسَ بِهِ قَالَتْ بَلَى مَا تَبَدَّلَا
سِوَى أَنَّهُ قَدْ لَاحَتِ الشَّمْسُ لَوْنَهُ وَفَارَقَ أَشْيَاعَ الصِّبَا وَتَبَتَّلَا
أَمَاطَتْ كِسَاءَ الْخَزِّ عَنْ حُرِّ وَجْهِهَا وَأَرْخَتْ عَلَى الْخَدَّيْنِ بُرْدًا مُهَلْهَلَا
مِنَ اللَّائِي لَمْ يَحْجُجْنَ يَبْغِينَ حِسْبَةً وَلَكِنْ لِيَقْتُلْنَ الْبَرِيءَ الْمُغَفَّلَا
وَكُنْتُ إِذَا دَاعٍ دَعَا لِمَعُونَةٍ أُشَمِّرُ حَتَّى يُنْصِفَ السَّاقَ مِئْزَرِي
قليل التشكي للمصيبات حافظ مع اليوم أدبار الأحاديث في غد كميش الإزار خارج نصف ساقه
صبور على الضراء طلاع أنجد صبا ما صبا حتى إذا شاب رأسه
وأحدث حلما قال للباطل ابعد
إن المنافق لا تصفو خليقته فيها مع الهمز إيماض وإيماء
عابوا على من يرى تشمير أزرهم وخطة العائب التشمير حمقاء
عدوهم كل قار مومن ورع وهم لمن كان شريبا أخلاء
تراه كنصل السيف يهتز للندى وليس على الكعبين من ثوبه فضل
رأتني خضيب الرأس شمرت مئزري وقد عهدتني أسود الرأس مسبلا
فقالت لأخرى دونها تعرفينه أليس به قالت بلى ما تبدلا
سوى أنه قد لاحت الشمس لونه وفارق أشياع الصبا وتبتلا
أماطت كساء الخز عن حر وجهها وأرخت على الخدين بردا مهلهلا
من اللائي لم يحججن يبغين حسبة ولكن ليقتلن البريء المغفلا
وكنت إذا داع دعا لمعونة أشمر حتى ينصف الساق مئزري