الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 188 ] 114 - وعن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10355824nindex.php?page=treesubj&link=28789_30355من تكلم في شيء من القدر سئل عنه يوم القيامة ، ومن لم يتكلم فيه لم يسأل عنه ) رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه .
114 - ( وعن عائشة ) رضي الله عنها ( قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=10355825من تكلم في شيء ) أي : وإن قل ، ( من nindex.php?page=treesubj&link=28789_30355القدر ) : أعم من النفي والإثبات ، والحق والباطل . قال الطيبي : هذا أبلغ من أن يقال في القدر لإفادة المبالغة في القدر والنهي عنه اهـ . والظاهر ، والله أعلم أن المراد النهي عن التكلم بالأدلة العقلية المتعلقة بمسألة القدر بعد الإيمان بإثباته ؛ لأن انتهاءها عند أرباب العلم والعمل إلى قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لا يسأل عما يفعل ) ( يسأل عنه يوم القيامة ) ؛ أي : كسائر الأقوال ، والأفعال ، وجوزي كل ما يستحقه ، ولعلها إشارة إلى تخصيص قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23وهم يسألون ) ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10355826ومن لم يتكلم فيه لم يسأل عنه ) : لأن الخلق مكلفون بالإيمان بالقدر بمقتضى الأدلة النقلية ، غير مأمورين بتحقيقه بموجب الأدلة العقلية ، فالشخص إذا آمن بالقدر ، ولم يبحث عنه لا يرد عليه سؤال الاعتراض بعدم التفحص فإنه غير مأمور به ، ولذا قال - صلى الله عليه وسلم - فيما تقدم على طريق الإنكار : بهذا أمرتم ؛ أي : بالتنازع في البحث بالقدر ، وقال أيضا : nindex.php?page=hadith&LINKID=10355827إذا ذكر القدر فأمسكوا . والله أعلم ؛ ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ) .