إِنَّمَا الدُّنْيَا إِلَى الْجَنَّـ ـةِ وَالنَّارُ طَرِيقُ وَاللَّيَالِي مَتْجَرُ الْإِنْـ
ـسَانِ وَالْأَيَّامُ سُوقُ
قَدْ نَادَتِ الدُّنْيَا عَلَى نَفْسِهَا لَوْ كَانَ فِي الْعَالَمِ مَنْ يَسْمَعُ
كَمْ وَاثِقٍ بِالْعُمْرِ أَفْنَيْتُهُ وَجَامِعٍ بَدَّدْتُ مَا يَجْمَعُ
وَمَا هِيَ إِلَّا جِيفَةٌ مُسْتَحْيِلَةٌ عَلَيْهَا كِلَابٌ هَمُّهُنَّ اجْتِذَابُهَا فَإِنْ تَجْتَنِبْهَا كُنْتَ سِلْمًا لِأَهْلِهَا
وَإِنْ تَجْتَذِبْهَا نَازَعَتْكَ كِلَابُهَا
إنما الدنيا إلى الجنـ ـة والنار طريق والليالي متجر الإنـ
ـسان والأيام سوق
قد نادت الدنيا على نفسها لو كان في العالم من يسمع
كم واثق بالعمر أفنيته وجامع بددت ما يجمع
وما هي إلا جيفة مستحيلة عليها كلاب همهن اجتذابها فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها
وإن تجتذبها نازعتك كلابها