12052  - حدثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني  سعيد بن محمد الجرمي  ، ثنا  أبو تميلة  ، ثنا نعيم بن سعيد العبدي  ، أن عكرمة  حدث ، عن  ابن عباس  ، قال : احتفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق وأصحابه قد شدوا الحجارة على بطونهم من الجوع ، فلما رأى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال : " هل دللتم على رجل يطعمنا أكلة ؟ " قال رجل : نعم ، قال : " أما لا فتقدم فدلنا عليه " فانطلقوا إلى الرجل فإذا في الخندق يعالج نصيبه منه ، فأرسلت امرأته أن جئ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتانا ، فجاء الرجل يسعى ، فقال : بأبي وأمي وله معزة ومعها جديها ، فوثب إليها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " الجدي من ورائنا " فذبح الجدي ، وعمدت المرأة إلى طحينة لها فعجنتها وخبزت فأدركت القدر فثردت قصعتها ، فقربتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم إصبعه فيها ، فقال : " بسم الله اللهم بارك فيها اطعموا "  فأكلوا منها حتى صدروا ولم يأكلوا منها إلا ثلثها وبقي ثلثاها ، فسرح أولئك  [ ص: 377 ] العشرة الذين كانوا معه أن اذهبوا وسرحوا إلينا بعددكم فذهبوا وجاء أولئك العشرة مكانهم فأكلوا منها حتى شبعوا ، ثم قام ودعا لربة البيت وسمت عليها وعلى أهل بيتها ، ثم تمشوا إلى الخندق فقال : اذهبوا بنا إلى سلمان  فإذا صخرة بين يديه قد ضعف عنها ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " دعوني فأكون أول من ضربها " فقال : " بسم الله " فضربها فوقعت فلقة ثلثها فقال : " الله أكبر قصور الروم  ورب الكعبة    " ثم ضرب بأخرى فوقعت فلقة فقال : " الله أكبر قصور فارس  ورب الكعبة   " فقال عندها المنافقون : نحن نخندق على أنفسنا وهو يعدنا قصور فارس  والروم   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					