الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  11028 - حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ، وأحمد بن محمد البزاز الأصبهاني ، قالا : ثنا الحسن بن علي الحلواني ، ثنا غوث بن غيلان بن منبه الصنعاني ، ثنا عبد الله بن صفوان ، عن إدريس ابن بنت وهب بن منبه ، حدثني وهب بن منبه ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية ، وأرجاسها ، وأيدي الظلمة ، والأثمة لاستشفي [ ص: 56 ] به من كل عاهة ، ولأبقي اليوم كهيئة يوم خلقه الله ، وإنما غيره الله بالسواد لئلا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة ، وليصيرن إليها ، وإنه لياقوتة من ياقوت الجنة وضعه الله حين أنزل آدم في موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة ، والأرض يومئذ طاهرة ولم يعمل فيها شيء من المعاصي ، وليس لها أهل ينجسونها ، فوضع له صف من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض وسكانها يومئذ الجن ، لا ينبغي لهم أن ينظروا إليه ؛ لأنه شيء من الجنة ، فالملائكة يذودونهم عنه وهم وقوف على أطراف الحرم يحدقون به من كل جانب ولذلك سمي الحرم لأنهم يحولون فيما بينهم وبينه " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية