الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

المعجم الأوسط

الطبراني - أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب

صفحة

جزء

5750 حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال : حدثنا محفوظ بن بحر الأنطاكي قال : حدثنا الوليد بن عبد الواحد التميمي ، عن ابن لهيعة ، عن عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث مهلكات ، وثلاث منجيات ، وثلاث كفارات ، وثلاث درجات . [ ص: 352 ] فأما المهلكات : فشح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه . وأما المنجيات : فالعدل في الغضب ، والرضى ، والقصد في الفقر ، والغنى ، وخشية الله في السر ، والعلانية . وأما الكفارات : فانتظار الصلاة بعد الصلاة ، وإسباغ الوضوء في السبرات ، ونقل الأقدام إلى الجماعات . وأما الدرجات : فإطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، وصلاة بالليل ، والناس نيام

لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن جبير إلا عطاء بن دينار ، ولا عن عطاء إلا ابن لهيعة ، تفرد به الوليد بن عبد الواحد ، ولا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد .

5750 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مَحْفُوظُ بْنُ بَحْرٍ الْأَنْطَاكِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ التَّمِيمِيُّ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ ، وَثَلَاثٌ مُنَجِّيَاتٌ ، وَثَلَاثٌ كَفَّارَاتٌ ، وَثَلَاثٌ دَرَجَاتٌ . [ ص: 352 ] فَأَمَّا الْمُهْلِكَاتُ : فَشُحٌّ مُطَاعٌ ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ . وَأَمَّا الْمُنَجِّيَاتُ : فَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ ، وَالرِّضَى ، وَالْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ ، وَالْغِنَى ، وَخَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ ، وَالْعَلَانِيَةِ . وَأَمَّا الْكَفَّارَاتُ : فَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ ، وَنَقْلُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ . وَأَمَّا الدَّرَجَاتُ : فَإِطْعَامُ الطَّعَامِ ، وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ ، وَصَلَاةٌ بِاللَّيْلِ ، وَالنَّاسُ نِيَامٌ

لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِلَّا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ ، وَلَا عَنْ عَطَاءٍ إِلَّا ابْنُ لَهِيعَةَ ، تَفَرَّدَ بِهِ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، وَلَا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث