الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            10164 وعن كعب بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رجع من طلب الأحزاب ، رجع فنزع لأمته واغتسل واستجمر .

                                                                                            زاد دحيم في حديثه : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فنزل جبريل - عليه السلام - فقال : عذيرك من محارب ، ألا أراك قد وضعت اللأمة وما وضعناها بعد " .

                                                                                            فوثب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزعا ، فعزم على الناس ألا يصلوا العصر إلا في بني قريظة ، فلبسوا السلاح وخرجوا فلم يأتوا بني قريظة حتى غربت الشمس .

                                                                                            واختصم الناس في صلاة العصر ، فقال بعضهم : صلوا فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يرد أن تتركوا الصلاة ، وقال بعضهم : عزم علينا أن لا نصلي حتى نأتي بني قريظة ، وإنما نحن في عزيمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليس علينا إثم .

                                                                                            فصلت طائفة العصر إيمانا واحتسابا ، وطائفة لم يصلوا حتى نزلوا بني قريظة بعد ما غربت الشمس فصلوها إيمانا واحتسابا ، فلم يعنف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدة من الطائفتين .
                                                                                            رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح غير مرزوق بن أبي الهذيل وهو ثقة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية