10216 وعن فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي قتادة الأنصاري فقال : " عليكم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيش الأمراء فإن أصيب زيد بن حارثة زيد ، فإن أصيب فجعفر بن أبي طالب جعفر الأنصاري " . فعبد الله بن رواحة
فوثب جعفر فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيدا ، قال : " امضه فإنك لا تدري أي ذلك خير " .
فانطلقوا فلبثوا ما شاء الله ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صعد المنبر وأمر أن ينادى بالصلاة جامعة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ناب خير ، أو بات خير ، أو ثاب خير - شك عبد الرحمن - ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي ؟ إنهم انطلقوا فلقوا العدو ، فأصيب زيد شهيدا ، فاستغفروا له " ، فاستغفر له الناس .
" ثم أخذ اللواء ، فشد على القوم حتى استشهد ، أشهد له بالشهادة ، فاستغفروا له ، ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب ، فأثبت قدميه حتى قتل شهيدا ، فاستغفروا له . عبد الله بن رواحة
ثم أخذ اللواء ، ولم يكن من الأمراء هو أمر نفسه " ، ثم رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إصبعه ، فقال : " خالد بن الوليد " . اللهم إنه سيف من سيوفك فانصره
فمن يومئذ سمي خالد : سيف الله ، ثم قال : " انفروا فأمدوا إخوانكم [ ولا يتخلفن أحد ] " ، قال : فنفر الناس في حر شديد مشاة وركبانا . رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح غير خالد بن سمير ، وهو ثقة .