25 - 34 - 22 - 1 - ( باب قتال أهل الردة )
10388 عن - قال : عامر - يعني الشعبي
، فقال الناس لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وارتد من ارتد من الناس ، قال قوم : نصلي ولا نؤتي الزكاة لأبي بكر : اقبل منهم ، قال : لو منعوني عناقا لقاتلتهم ، فبعث ، وقدم خالد بن الوليد بألف من عدي بن حاتم طيئ حتى أتى اليمامة .
قال : فكان بنو عامر قد قتلوا عمال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحرقوهم بالنار ، فكتب أبو بكر إلى خالد أن اقتل بني عامر ، وأحرقهم بالنار ، ففعل حتى صاحت النساء . ثم مضى حتى انتهى إلى الماء ، خرجوا إليه ، فقالوا : الله أكبر الله أكبر ، نشهد أن لا إله إلا الله ، ونشهد أن محمدا رسول الله ، فإذا سمع ذلك كف عنهم . فأمره أبو بكر أن يسير حتى ينزل الحيرة ، ثم يمضي إلى الشام فلما نزل الحيرة كتب إلى أهل فارس ، ثم قال : إني لأحب أن لا أبرح حتى أفزعهم ، فأغار حتى انتهى إلى سورا فقتل وسبى ، ثم أغار على عين التمر فقتل وسبى ، ثم مضى إلى الشام .
قال عامر : فأخرج إلى ابن بقيلة كتاب خالد : بسم الله الرحمن الرحيم ، من إلى مرازبة خالد بن الوليد فارس ، السلام على من اتبع الهدى ، فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو بالحمد الذي فصل حزمكم ، وفرق جماعتكم ، ووهن بأسكم ، وسلب ملككم ، فإذا جاءكم كتابي هذا فاعتقدوا مني الذمة ، وأدوا إلي الجزية ، وابعثوا إلي بالرهن ، وإلا فوالله الذي لا إله إلا هو لألقاكم بقوم يحبون الموت كحبكم الحياة ، سلام على من اتبع الهدى .
رواه أبو يعلى وفيه مجالد ، وهو ضعيف وقد وثق .