[ ص: 287 ] 28 - 8 - ( باب القوم يزدحمون فيقع بعضهم فيتعلق بغيره )
علي قال : اليمن ، فانتهينا إلى قوم قد بنوا زبية للأسد ، فبينما هم كذلك يتدافعون إذ سقط رجل ، فتعلق بآخر ، ثم تعلق بآخر حتى صاروا فيها أربعة ، فجرحهم الأسد ، فانتدب له رجل بحربة فقتله ، وماتوا من جراحتهم كلهم . بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى
فقام أولياء الأول إلى أولياء الآخر ، فأخرجوا السلاح ليقتلوه ، فأتاهم علي - عليه السلام - على تفيئة ذلك ، فقال : تريدون أن تقاتلوا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي ، إني أقضي بينكم قضاء إن رضيتم فهو القضاء ، وإلا حجر بعضكم على بعض حتى تأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيكون الذي يقضي بينكم ، فمن عدا بعد ذلك فلا حق له .
اجمعوا لي من قبائل الذين حفروا البئر ، ربع الدية ، وثلث الدية ، ونصف الدية ، والدية كاملة ، فللأول الربع لأنه هلك من فوقه ، والثاني ثلث الدية ، والثالث نصف الدية ، فأبوا أن يرضوا .
فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو قائم عند مقام إبراهيم فقصوا عليه القصة ، فقال : " أنا أقضي بينكم " . واحتبى ، فقال رجل من القوم : إن عليا قضى فينا فقصوا عليه القصة ، فأجازه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . 10725 - وفي رواية : وللرابع الدية كاملة . 10724 عن
رواه أحمد وفيه وثقه حنش أبو داود وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح .